الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

القرض مِن البنك لقضاء حوائج ذات أهمية

القرض مِن البنك لقضاء حوائج ذات أهمية
الأربعاء ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٨ - ١٩:٣٨ م
11

السؤال:

انفصلت عن زوجي منذ 6 سنوات تقريبًا، ولي طفلة عمرها 10 سنوات، وانتقلت للإقامة في بيت أهلي منذ ذاك الحين، ولكني تعبت واحتجت لسكن خاص بي وبطفلتي، وهو أيضًا في ملك أسرتي، ولكن في شقة منفصلة، واقترضت من البنك بضمان راتبي، ويتم السداد على 4 سنوات، وقد أعترض أهلي لأن القرض حرام، ولكني أصررت وقلت لهم إن لله -تعالى- يعلم أني تحملت في ست سنوات الكثير والكثير، ومن حقي أن أعيش تحت رعايتكم، ولكن بحرية أكثر من وجودي في بيت العائلة وخصوصًا أني احتاج للهدوء والمذاكرة المستمرة بحكم عملي، وكذلك طفلتي في أثناء الدراسة، وهو ما لا يتوفر في بيت العائلة، ولا أستطيع أن أدخر من راتبي 20 ألف جنيه لأستكمل تشطيب شقتي، فهل أخطأت في ذلك؟ وهل فعلاً رغم اضطراري للقرض سيعاقبني الله؛ لأنه حرام؟ لا أريد أن أغضب الله، وان كان فعلاً حرام؛ فكيف أكفـِّر عن ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد أخطأتِ بالقرض الربوي، فلو كنتِ في نفس الحاجة، وعُرض عليك أن تعملي في بيت دعارة لتحصلي على العشرين ألفًا؛ فهل كنتِ تقبلين؟ الجواب بالرفض قطعًا، فاقرأي قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دِرْهَمُ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً) (رواه أحمد والطبراني، وصححه الألباني).

فعليكِ أن تتوبي إلى الله -سبحانه-؛ لأن آكل الربا وموكله ملعونان على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ" وقال: (وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ) (متفق عليه)، والواجب في القرض الربوي مع التوبة تسديد رأس المال، والمماطلة في الفائدة؛ حتى لا يكون مؤكلاً للربا إلى أن يحصل الضرر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية