الإيداع في حساب جاري لشركة

السؤال:

بعد فترة طويلة من البحث عن عمل أكرمني الله بالعمل في شركة لبيع أجهزة المحمول وتسمى شركة اتصالات الدولية (i2) في أحد فروعها في إحدى محافظات مصر، وهي شركة يملكها سعودي، وعملي فيها هو أني آخذ المال يومياً من المندوبين وأذهب إلى بنك مصر لأودعها في حساب جاري ومن المعلوم أنه بنك ربوي، وعندما سألت محاسب الشركة قال لي: إن الحساب جارى بدون أي فوائد ربوية وأن الشركة ليست في حاجة إلى الفوائد وأنها كانت تتعامل مع البنك السعودي للتمويل.

ولكن لانتشار فروع بنك مصر في الجمهورية قامت الشركة بفتح حساب جاري فيه، ولكني أيضاً سألت اثنين من موظفي البنك وأكدا لي أن الحساب جارى بدون فوائد، وأظل أسأل الموظفين كأني موسوس وقد قرأت فتوى على موقع فضيلتكم تبيح ذلك، وبعض العلماء: قالوا إن ذلك من باب حفظ المال.

وسمعت فتوى لفضيلتكم على موقع Islam way تقول فيها: إن البنك يستغل هذا المال في الحسابات الجارية في الإقراض بالربا، وبعض العلماء قالوا: إن في ذلك تقوية لمنشأة ربوية أي فتح حسابات جارية فما حكم عملي؟

والشركة أيضا تعمل لموظفيها كروت الكترونية لسحب مرتباتهم من البنك فما الحكم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإذا أمكن وضع المال في حساب جاري في بنك إسلامي فهو الأصل والأفضل والأحوط للدين، وإذا لم يمكن جاز وضعه مع الكراهة في حساب جاري في بنك ربوي؛ لأن أصل التعاقد في الحساب الجاري عدم أخذ فائدة فهو ليس تعاملاً ربوياً، وإن كانت الكراهة من علمنا بأنه يستغل هذا المال في الإقراض بالربا، ونحن بالفعل لا ينبغي أن نعمل على تقوية منشأة ربوية، لكن عقدنا معهم لا يتضمن معاملة ربوية -في الحساب الجاري- فعملك مباح.

وأما الكروت الإلكترونية إذا كان السحب من الحساب الجاري جاز، وينبغي أن يبادر بالسحب حتى لا يترك المال في البنك الربوي، ولو كان في حساب استثماري ربوي وجب عليه سحبه فوراً. 

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com