الثلاثاء، ٢٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٧ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يحرم الزاني من الحور العين

هل يحرم الزاني من الحور العين
الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠٠٨ - ٢١:١٧ م
9

السؤال:
أولا: إذا أذنب عبد مسلم ذنباً وكان من الكبائر مثل الزنا ثم تاب الله عليه توبة نصوح مستوف فيها شروط التوبة، ومات على ذلك، وقدر الله له أن يدخله الجنة، فهل يُحرَم لذة التمتع بالحور العين في الجنة على أنه استعجل طيباته في الدنيا فيحرم منها في الآخرة قياساً على من شرب الخمر أو شرب في صحائف الذهب في الدنيا أم ماذا؟

ثانيا: إذا أذنب عبد مسلم ذنبا وكان من الكبائر مثل الزنا ولكنه مات على هذا الذنب بدون توبة وأدخله الله النار تكفيراً لذنبه ثم قدر الله له فأدخله الجنة؛ فهل يحرم لذة التمتع بالحور العين في الجنة على أنه استعجل طيباته في الدنيا فيحرم منها في الآخرة أم ماذا؟

الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإذا تاب من الذنب تاب الله عليه، ولم يحرمه متعة اللذة في الجنة، وحديث: (لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ)(1) رواه مسلم، هو في من مات مصراً على شرب الخمر، وكذلك في آنية الذهب والفضة(2).

وأما غير ذلك من الذنوب فالله أعلم بنعيمه في الجنة إذا دخلها، حيث لا يستعمل القياس في مثل هذا، بل أمره إلى الله -تعالى-، ولا شك أن عموم الأدلة تقتضي أن لكل أهل الجنة زوجات من الحور العين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ)، وفي رواية: (مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ) رواه مسلم.

(2) عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلاَ تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَالدِّيبَاجَ، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ) متفق عليه، وفي رواية: (ومن شرب في آنية الذهب والفضة لم يشرب بها في الآخرة) رواه الحاكم، وصححه الألباني.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية