أب مسلم وأولاده كفار

السؤال:

أنا أعيش وأعمل في بلدٍ أوروبية للعديد من السنين، ولم أكن ملتزماً بالإسلام، وعشت وتصرفت كإنسان أوروبي، وخلال هذه السنين تزوجت من إنجليزية مسيحية غير ملتزمة، وأنجبت منها ولدين وبنت، ثم انتهى الزواج بالطلاق بعد عشر سنوات، واحتفظت هي بالأولاد تبعاً لقانون البلد التي نعيش فيها، وهؤلاء الأولاد نمو وتربوا لا ينتمون لأي دين ولا ملة مثل العديد من الشباب في الغرب، وأبي وأمي -رحمهما الله- كانا صالحين ومؤمنين، ودعواتهم لي بالهداية والتدين استجابها الله -سبحانه وتعالى-، فمنذ حوالي 6سنوات جاءتني الهداية للدين، وكان ذلك في الثلث الأخير من الليل عندما استيقظت فجأة وفي ذهني خاطر واحد يقول: "أقرأ القرآن منذ هذه الليلة"، أصبحت بحمد الله أبذل كل ما في وسعي لكي أكون عبداً مطيعاً لله الرحمن الرحيم، وأتبع سنة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأحمد الله لأني قد تزوجت حديثاً من زوجة مسلمة صالحة، الرجاء الإفادة عن موقف أولادي بالنسبة للميراث بأموالي وعقاراتي في مصر والخارج، أيضاً ماذا أفعل لكي أكفر عن دوري في الوضع الذي أصبح عليه أولادي، علماً بأنهم على غير اتصال بي، ويرفضون أي مناقشة في موضوع الدين.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فإذا حدثت الوفاة وهم على غير دين الإسلام لم يكن بينكم توارث في مصر أو الخارج, وعليك بدعوتهم إلى الله حتى لو رفضوا، واجتهد في بيان محاسن الإسلام ومعجزات النبي -صلى الله عليه وسلم-، واتصل أنت بهم، وأكثر من الاستغفار والتوبة ليكفرَ اللهُ عنك ما مضى.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com