الأحد، ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم التنقيب عن الآثار واستخراجها وبيعها

حكم التنقيب عن الآثار واستخراجها وبيعها
الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠٠٨ - ١٤:٠٩ م
13

السؤال:

ما رأى فضيلتكم في التنقيب عن الآثار واستخراجها وبيعها، وهذه بعض التفاصيل عن ذلك قد تخدم في الموضوع:

1- البدء بالتنقيب عن الأماكن التي توجد فيها مقابر الفراعنة.

2- الاستعانة في ذلك بالجن عن طريق ساحر، وقد يكون نصراني أو يهودي.

3- التقرب للجن حارس المقبرة إما بالقرآن أو بأشياء كفرية (حسب حالة الجني والساحر).

4- يوجد بهذه المقابر ذهب خام وبازلت وزئبق وأحجار جرانيت غالية الثمن قد تصل للمليارات.

5- يباع هذا الزئبق للسحرة لاستخدامه في أعمال السحر ولإعطاء الجان قوة (على حد قول السائل).

فما حكم هذا العمل (أقصد التنقيب عن المقابر)؟

6- وما حكم المتاجرة فقط (بيع هذه الأشياء وشراؤها)؟

7- صاحب البيت الذي توجد فيه المقبرة له حصة من الخارج ما حكم هذا المال، وأحيانا يعرض عليه بيع البيت أو إيجاره لمدة محددة وهى مدة استخراج ما في المقبرة فما حكم هذا المال؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

1- فدخول مقابر ومساكن الكفار المعذبين لا يجوز إلا مع البكاء، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم) متفق عليه.

2- الاستعانة بالجن لا تجوز؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وإذا استعنت فاستعن بالله) رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني، والذهاب إلى السحرة والاستعانة بهم من الشرك أو من ذرائعه حسب حال الساحر وحال من ذهب إليه.

3- لا يتقرب إلى الجن بالقرآن، بل هذا من خداع السحرة والكهان المجرمين، والتقرب إلى الجن بالكفر كفر.

4- بيع التماثيل محرم وباطل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام) متفق عليه. وبيع ما يستعان به على المحرم إذا عَلِمَ به البائع لا يجوز؛ لنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن بيع العنب لمن يتخذه خمراً، فبيع الزئبق للسحرة لاستعماله في السحر محرم لا يجوز.

5- من علم أن المشتري الذي يريد شراء سلعته من أرض أو منزل أو غيرها يريد استعمالها في الحرام لم يجز له معاونته على ذلك.

6- ركاز الجاهلية المباح من ذهب خام (ليس تماثيل)، وكذا الأحجار الغالية التي لا تستعمل في محرم إذا استخرجت ففيها الخمس يُنـْفـَق في مصارف الفيء (مصالح المسلمين).

7- لابد من النظر في الضرر المتوقع على من يعمل في هذا المجال دون تصريح من الجهات الرسمية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية