السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

يريد أن يشرك إخوته في كل أملاكه وأبناؤه يعترضون

يريد أن يشرك إخوته في كل أملاكه وأبناؤه يعترضون
الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٢٠:٥٥ م
8

السؤال:

أنا لدي إخوة وكنت في بداية حياتي أصرف عليهم وهم صغار، وربيتهم حتى كبروا ودرسوا وتخرجوا من الجامعة وتوظفوا، وزوجتُهم واشتريت لهم سيارات، وطيلة هذه المدة لم أبخل عليهم بشيء، فقد تكفلت بهم وشقيت ليل نهار، وأنا متسبب ولم أتعلم بالرغم من أن أبي كان حيًّا إلا أني تكفلت بهم؛ لأن أبي كان في القصيم، وأنا انتقلت من صغري للعمل بالرياض ونقلتهم معي هم ووالدتي طبعًا، هم استقروا في حياتهم وأنا نويت في ذلك الوقت عندما كانوا في أول شبابهم يدرسون وأنا متكفل بهم أن أجعلهم شركاء لي في كل ما أحصل عليه، وفعلاً كان معهم مفتاح للخزنة يسحبون من أموالي دون أن أحاسبهم، متى ما أرادوا مالاً أخذوا دون إذن، ولما زوجتهم استقلوا ببيوتهم وتوظفوا وأصبح لهم دخل بينما أنا كنت متسببًا، ومرت عليَّ بعدهم ظروف أن لا أجد أيامًا وشهورًا ما أنفق به على أبنائي حتى إني أخذت الزكاة من الناس من حاجة وفاقة أصابتني، وهم -هداهم الله- لم يساعدوني رغم ما يعلمونه من حالي، وهم يستلمون رواتب شهرية عالية، وبعدها فرجها الله عليَّ، وبدأت الآن في مشروع، ونيتي أنهم باقون شركاء لي فيما أحصل عليه رغم أنهم لم يساهموا بالمشروع ولم يساعدوني فيه، بل أشقى عليه أنا وأبنائي، وذلك لأني نويت نية قديمة عندما كانوا عندي أنهم شركاء لي في كل ما أملك، وهذا لم يرضِ أبنائي؛ لأن إخوتي لم يساهموا معي في المشروع، ولم يعملوا معي، ويقولون نحن نعمل معك ونشقى ونحن أولى. فما رأيكم في ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا تلزمك هذه النية، وأبناؤك الذين شاركوك المشروع لهم حق في هذا المشروع؛ إذ هم شركاؤك بعملهم وجهدهم، فإن شئت أن تظل على نية البر والصلة التي نويت فاجعلها في نصيبك وحدك، فأولادك لهم أنصبة قدر عملهم ولك أنت نصيب، فاجعل -إن شئت- إخوانك شركاء في نصيبك، ولا تُلزِم أولادَك بما لا يلزمهم ولا يلزمك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية