العمل في شركات سمسرة الأوراق المالية

السؤال:

أعمل بقسم الحاسب الآلي بأحد شركات السمسرة بالبورصة المصرية، ومهمتي هي صيانة أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالشركة، وكذلك خطوط الربط بين الشركة والبورصة؛ وذلك لضمان سير عمليات التداول، وأرباح مثل هذه الشركات تأتي من العمولات على عمليات البيع والشراء للأسهم، وكما تعلمون فإن بعض الأسهم التي تتداول في البورصة المصرية هي أسهم لبنوك ربوية أو شركات تعمل لبيع الخمور أو شركات ذات مال مختلط.

وقد حاولت معرفة نسبة تداول مثل هذه الأسهم إلى حجم التداول الكلي الذي يتم من خلال الشركة فسألت ثلاثة من أًصل عشرة من المسئولين عن بيع وشراء الأسهم لصالح العملاء بالشركة، فأخبروني بالآتي:

- عملية البيع والشراء لسهم معين هي عملية موسمية، ولا يمكن تحديد نسبة معينة ثابتة.

- أخبرني أحد المسئولين بأن الشركة التي أعمل بها أوقفت تمامًا عمليات البيع والشراء لسهم أحد الشركات التي تبيع الخمور، كما أخبرني أن نسبة تداول مثل هذه الأسهم لا تزيد بأي حال على خمسة بالمائة من إجمالي عمليات التداول.

- أخبرني الثلاثة الذين سألتهم بأنهم على قدر المستطاع يحاولون صرف العملاء عن التجارة بأسهم البنوك الربوية.

وبعد، وفي ضوء ما ذكرت لكم، فسؤالي هو: هل عملي بمثل هذه الشركة يجوز أو لا يجوز؟ وإن كان عملي لا يجوز، فهل أتركها على الفور أم ماذا أفعل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأرى أن تبحث عن عمل آخر؛ لأن الشركات التي تعمل في أنشطة مباحة غالبًا لها تعاملات ربوية مع البنوك دائنة ومدينة، والناس لا يتحكمون في مجالس الإدارة وقراراتهم، ولا يمكن اشتراط عدم التعامل بالربا؛ فلا يجوز التجارة في هذه الأحوال.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com