السبت، ١٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيع أعضاء الموتى لطلبة الطب

بيع أعضاء الموتى لطلبة الطب
الخميس ٢٦ فبراير ٢٠٠٩ - ٢١:٠١ م
11

السؤال:

طالب في السنة النهائية بكلية الطب؛ ولما كان في السنة الأولى اشترى بعض الأجزاء العظمية (جمجمة - ذراع - بعض الفقرات) من القائم على مشرحة الجامعة، لحاجته إليها في الدراسة، وهو الآن لا يحتاجها، فما حكم هذا الفعل؟ وماذا يصنع بها الآن؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ -رضي الله عنه- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ، عَامَ الْفَتْحِ، وَهُوَ بِمَكَّةَ: (إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ) رواه البخاري ومسلم.

والأموات في بلاد المسلمين الأصل فيهم الإسلام إذا كانوا مجهولين، وجثث المشرحة هي من الجثث المجهولة التي لم يتقدم أحد من الناس لدفنها ما لم يتبين خلاف ذلك، ثم لو كانوا كفاراً فهم أحرار؛ إذ لا يوجد في بلاد المسلمين رقيق، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ) رواه البخاري.

ومنها أن عامل المشرحة الذي يبيع هذه الجثث وأجزاءها لا يملكها ولا يملك بيعها؛ فهو يأكل السحت والحرام، وإعانتـُه على ذلك محرمة، وعلى من اشتراها أن يقوم بدفنها مع التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية