الأحد، ٢٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وساوس الطهارة والاستنجاء وعلاجها

وساوس الطهارة والاستنجاء وعلاجها
السبت ٠٧ مارس ٢٠٠٩ - ٢١:٢٢ م
9

السؤال:

لدي وساوس في الطهارة، وأريد أن أعرف هل الأمر الآتي من الوساوس أم أنه أمر ذو بال، وهو أنني عند الاستنجاء يصل بقايا من البول إلى الحوض "قد يكون بضع قطرات"، وعند نزول الماء من  الصنبور على الحوض يحصل تدافع لبعض الرذاذ من الماء الذي يكون قد اختلط بقطرات البول "هذا الرذاذ محسوس ولست أتخيله، ولكنه قطيرات صغيرة وكثيرة يصعب الاحتراز منه"، وهذا الرذاذ قد يصيب ملابسي وأرضية الحمام، وعند دخول أحد غيري للحمام وخروجه أحسب أن قدمه قد تنجست وبعد خروجه قد تنجست أرضية البيت لملامستها لرجله، ولذلك أنا لا أصلي إلا على سجادة خاصة، وأتجنب أن أطأ أرضية المنزل حافيًا وإلا غسلت قدمي وحذاء البيت، فهل أنا محق في هذا الفعل أم أن قطيرات الرذاذ هذه لا يعتد بها؟

وأيضًا لو أن قطرة بول وقعت على أرضية الحمام فأنا أغسل أرضية الحمام بعد كل مرة أدخل الحمام فيها، ولكن أخشى أن يكون أحد قد وطأ أرض الحمام في إحدى المرات قبل أن أقوم بغسلها وخرج -ولا أذكر إن كان هذا الأمر قد حدث فعلاً أم لا- مما يسهم في ظني أن أرضية البيت قد تنجست، فهل هذا الأمر يعتد به أيضًا أم أن كل هذا من الوساوس التي أسألك الدعاء أن يشفيني الله منها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمثل هذا الرذاذ المحتمل اختلاطه بماء الاستنجاء "مما لا يمكن الاحتراز منه، ولا يمكن رؤيته وتحديده وضبطه" لا يعتد به، والماء إذا اختلط بيسير النجاسة التي لا تؤثر على لونه أو طعمه أو ريحه؛ فالصحيح أنه طـَهور؛ فدع عنك هذه الوساوس، وإن عجزتَ عن التوقف عن التفكير فيها، فعليك بالعلاج الطبي من الوسواس القهري أو المتكرر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية