السؤال:
أرجو من فضيلة
الشيخ أن يوضح جزاه الله خيراً:
- رأي الدين
في القدر المسموح كشفه من جسم المرأة أمام طفلها قبل البلوغ وبعده، وكيف للمرأة أن
تحتاط لنفسها ولطفلها في هذا الزمان وقد كثر الخبث؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد،
فيجوز للمرأة أن تـُظهر أمام طفلها غير البالغ
وكذا بعد البلوغ ما يظهر غالبًا في ثياب المهنة، وهي أيضا مواضع الزينة الباطنة؛
فتظهر الذراعين، والساقين إلى الركبتين، والرأس، والشعر، والرقبة وموضع القلادة من
الصدر؛ والدليل قول الله -تعالى-: (وَلا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ
أَوْ أَبْنَائِهِنَّ... )، إلى قوله -تعالى-: (أَوِ
الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ... ) (النور:31)، فهذه في الزينة الباطنة وهي الأساور والخلخال والقلادة فإذا ظهرت ظهرت
مواضعها وهي ما ذكرنا، وقال النبي -صلى الله عليه
وسلم- لفاطمة -رضي الله عنها- لما كان عليها ثوب قصير إذا غطت رأسها ظهر قدماها وإذا
غطت قدميها ظهر رأسها: (إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلاَمُكِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
