مسائل متعلقة بمهنة الهندسة المعمارية

السؤال:

نسألكم الدعاء يا شيخنا بختم حفظ القرآن الكريم والصحيحين، والزوجة الصالحة المعينة على طلب العلم الشرعي، فأنا مهندس معماري وأؤم المصلين في المسجد وأخطب الجمعة أحيانًا، نسأل الله القبول.

1- ما هي الصورة الشرعية للاتفاق على أعمال الرسومات المعمارية، خاصة أنها لا تكون موجودة عند الاتفاق، بل يتم عملها بعد الاتفاق ودفع مقدم لبدء العمل؟ وما الضابط الذي يمكن أن نمنع به احتمال تهرب العميل من دفع ما عليه للأسف بسبب عدم تقديره للمجهود المبذول في الرسم؟

2- ما حكم دراسة المرأة للهندسة المعمارية، والعمل بها في المكاتب والمواقع وتدريسها في الجامعة "معيدة ودكتورة"، وإذا كان الحكم بعدم الجواز، فما حكم ما كسبته مهندسة معمارية من عملها؟ وما الذي يمكن أن تقدمه مهندسة معمارية للمجتمع الإسلامي بمهارات مهنتها إذا توقفت عن المهنة؟

3- إذا كانت هذه المهندسة المعمارية تعمل من منزلها، فهي لا تنزل من بيتها، ولكن تراسل العملاء أو المهندسين المشاركين بالرسومات عن طريق الإنترنت، فهل العمل بهذه الصورة جائز؟ وكذلك لو كان زوجها هو المهندس الرئيسي، فهو يكفيها مؤونة مقابلة المهندسين والعملاء؟

4- ما حكم العمل في مكتب مختلط؟ وهذه هي الحال في معظم مكاتب الهندسة للأسف، وظروفي الآن لا تسمح لي بالعمل في موقع إنشاءات، وهو الأمر الذي يضمن عدم وجود النساء لأن أكثرهن يعملن في المكاتب. أفيدونا أفادكم الله، وبارك في علمكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالتعاقد على الرسم المعماري إجارة يلزم الاتفاق على قدرها وأجرتها قبْل العمل، ثم ما كان مِن تعديلات فهي بالاتفاق بيْن الطرفين، ويمكن أخذ جزءٍ مِن المال مقدمًا، وجزء مؤخرًا حسب الاتفاق.

2- الهندسة المعمارية يجوز للمرأة دراستها والعمل بها بشرط الالتزام بالأحكام الشرعية في الدخول والخروج، والحجاب والاختلاط والخلوة، والمواصلات، وما اكتسبته من ذلك ليس بمحرم حتى ولو وجدت بعض المعاصي فيما ذكرت؛ لأن العمل أصله حلال.

3- لا شك أن ممارسة عملها في المنزل هو الصورة المثالية لعملها لعدم الاختلاط.

4- إذا غض الرجل بصره وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وتعامل مع النساء قدر الحاجة لم يحرم عليه عمله ذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com