الأربعاء، ١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٠٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مسائل في الزواج والتعدد

مسائل في الزواج والتعدد
الأحد ١٩ أبريل ٢٠٠٩ - ١٤:٠٧ م
13

السؤال:
أنا متزوج وعندي الآن أربع من الأطفال. منذ 6 سنوات تعرفت على زميلة في العمل وكان وقتها عندي طفلتان ووجدت فيها ما كنت أبحث عنه من حسن الخلق والحكمة ورزانة العقل، وأرتبط عاطفيا بها وفاتحتها مباشرة في الزواج إلا أنها رفضت في البداية ثم وافقت عندما تأكدت أنني قادر على العدل بينها وبين زوجتي واستمرت علاقتنا 4 سنوات وطبعا لم تخلو من المشاكل مع زوجتي وكذلك مع والديها اللذان رفضا رفضاً باتا وازدادت المشاكل مع شدة تمسكها بي إلا أن زوجتي خيرتني بينها وبين الثانية وطلبت مني الطلاق فاضطررت أن أترك الثانية حفاظا على الأولاد.

ولكن المشكلة أن طوال فترة علاقتنا وازدياد الحب والشوق أوقعنا في الخطيئة وقبل أن أتركها قمنا بإجراء عملية ترقيع لكي تستطيع الزواج، ولقد علمت الزوجة الأولى بذلك وبالرغم من علمها أصرت على أن أترك الثانية أو أن تأخذ الأولاد وتطلب الطلاق في حالة زواجي بالثانية ولكني أشعر بأن هذه الفتاه لها حق في رقبتي خاصة أنها إلى الآن وبعد مرور سنتين ترفض الزواج متعللة بأنها لا تستطيع أن تغش أو تكذب على أحد وتتزوج على أنها بكر وهي ليست كذلك كما أنها لا تستطيع أن تصارح من يتقدم للزواج بها بأنها قامت بإجراء عملية ترقيع لأنه من الجائز جدا أن يفضحها هي وأهلها. سؤالي هو:

1- كيف أحل هذه المشكلة؟

2- هل لهذه الفتاة حق في رقبتي أحاسب عليه؟

3- هل لهذه الفتاه حق في رقبة زوجتي لأنها رفضت ما شرعه الله، وكذلك هي تعلم أنني كان لابد وأن أتزوجها؟

4- هل يجوز أن أتزوج هذه الفتاه بدون علم زوجتي وهل يكون الزواج حينها صحيحا؟

5- أخيرا هل يجوز لهذه الفتاه أن تتزوج دون أن تخبر أحدا بما حدث أم أن زواجها يكون باطلا؟ أفادكم الله.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فأنصحك بالزواج من هذه الفتاة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَمْ نَرَ لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)، ولو لم تخبر زوجتك بذلك؛ فإن ذلك ليس بلازم طالما عدلت بينهما.

- وأما أنك ظلمت نفسك وهي ظلمت نفسها وكلاكما ظالم لأهلها فلا شك في ذلك فعليكما بالتوبة إلى الله -تعالى-، وأما زوجتك فعليها وزر طلب الطلاق من غير بأس؛ لأن الزواج الثاني ليس بأسًا ولا ضررًا؛ خاصة أنها لا تكرهك بدليل بقائها معك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

- ولا يجوز لهذه الفتاة أن تتزوج على أنها بكر، ولكن تسكت ولا تقول أنها بكر ولا ثيب، وإن لم يتم زواجكما فاقطع علاقتك بها فورًا، وإلى أن يتم الزواج فلا تكلمها، ولا تنظر إليها، ولا تخلو بها، ولا تقابلها حتى تتجنب الوقوع في الفاحشة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية