السبت، ٢٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يغفر الشرك الأصغر أم لابد له من توبة كالأكبر؟

هل يغفر الشرك الأصغر أم لابد له من توبة كالأكبر؟
السبت ٢٣ مايو ٢٠٠٩ - ١٥:٢٣ م
10

السؤال:

أود من فضيلتكم تفصيل القول في مسألة: هل يغفر الشرك الأصغر أم لا؟ وهل يلتحق بالأكبر في عدم المغفرة إلا بالتوبة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالذي عليه عامة أهل العلم خلافـًا لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن الشرك الأصغر حكمه حكم الكبائر وأنه في المشيئة؛ لقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) (النساء:48)، والشرك إذا أطلق في القرآن والسنة فهو الأكبر ما لم يدل دليل على أنه الأصغر، والشرك الأصغر دون الأكبر فيدخل في عموم: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الشرك الأصغر: (قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ نَعْلَمه) (رواه أحمد والطبراني، وقال الألباني: حسن لغيره)، وهذا يدل على أنه يمكن أن يغفر بغير توبة؛ لأن ركن التوبة الندم وهو لا يتصور فيما لا يعلمه الإنسان.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية