السؤال:
أود من
فضيلتكم تفصيل القول في مسألة: هل يغفر الشرك الأصغر أم لا؟ وهل يلتحق بالأكبر في
عدم المغفرة إلا بالتوبة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فالذي عليه عامة أهل العلم خلافـًا لشيخ الإسلام
ابن تيمية -رحمه الله- أن الشرك الأصغر حكمه حكم الكبائر وأنه في
المشيئة؛ لقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَنْ يَشَاءُ) (النساء:48)، والشرك إذا أطلق في القرآن والسنة فهو الأكبر ما لم يدل دليل على أنه الأصغر،
والشرك الأصغر دون الأكبر فيدخل في عموم: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)، وقال النبي -صلى الله عليه
وسلم- عن الشرك الأصغر: (قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا
نَعْلَمُهُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ نَعْلَمه) (رواه أحمد والطبراني، وقال الألباني: حسن لغيره)، وهذا يدل على أنه يمكن أن يغفر بغير توبة؛ لأن
ركن التوبة الندم وهو لا يتصور فيما لا يعلمه الإنسان.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com