السؤال:
أريد أن أعرف حكم العمل بمهنة المحاماة تفصيلاً؛ حيث إنني متردد جدًّا في العمل بهذه
المهنة؛ لخوفي من كونها حكمًا بغير ما أنزل الله، بالإضافة إلى ما بها من رشاوى
أصبحت تجري مجرى العرف في هذه المهنة، وهل -لو كان جائزًا- من الأفضل تجنب العمل
بها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
فلا يجوز لمسلم أن يطلب الحكم بغير ما أنزل الله
ولا أن يحكم بغير ما أنزل الله، ولكن مهنة المحامي لا يلزم فيها ذلك، بل عليك أن
تختار القضايا الموافقة للشرع، وتطلب من القضاء ما يوافق الشرع، وهناك بعض
القوانين لا تعارض الشريعة، والناس اليوم لا يستغنون عن هذه المهنة، ويحتاجون
للأمين الذي لا يخون، ولا يهمل، ولا يخالف الشريعة؛ فمثلاً كيف توثق العقود
الشرعية، وكيف يحصل الورثة على حقهم، وكيف يبرئ المظلوم نفسه؟!
أما ما يخالف الشرع فاحذر منه، ولا تقبل العمل في
أي قضية من هذا النوع، فالأمر يحتاج إلى دراسة الشريعة، ومعرفة ما يوافقها وما
يخالفها من القوانين، ثم دراسة القضايا المقدمة إليك، وما أشكل عليك فاسأل أهل
العلم.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
