الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

قبول هدايا المشركين وطلب مساعدتهم لفقراء المسلمين

قبول هدايا المشركين وطلب مساعدتهم لفقراء المسلمين
الخميس ٠٤ يونيو ٢٠٠٩ - ١٨:٣٢ م
13

السؤال:

أنا أعمل في شركة مع مجموعة من الزملاء رجال ونساء، ومن بين الزملاء توجد زميلة نصرانية، وأحيانـًا تعرض لنا حالة تريد المساعدة، سواء مريض أو فقير أو خلافه، فأقوم بجمع مبلغ من المال من الزملاء كل على حسب طاقته لمساعدة الحالة، حتى نتمكن بإذن الله من سد احتياجها -نسأل الله الإخلاص والقبول-.

سؤالي: هل يجوز طلب مشاركة هذه الزميلة النصرانية في هذه المساعدة، وأنا أعلم أنها لن تمتنع عن هذه المساعدة، بل ستسارع فيها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالأولى ألا تطلبوا منها هبة لمسلم، وأما إذا عرضت هي المشاركة فيجوز قبول الهبة منها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- للرجل المشرك: (أَبَيْعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ -أَوْ قَالَ- أَمْ هِبَةٌ؟) (متفق عليه)، ولقبوله -صلى الله عليه وسلم- هدايا الكفار مثل: قبوله هدية المقوقس، وأكيدر دومة.

وإذا كانت هدية المشرك يترتب عليها الموالاة والمحبة والمداهنة على حساب الدين لزِمَ عدم قبولها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ -العطاء والهدية- الْمُشْرِكِينَ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية