الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

العمل كمفتش آثار

العمل كمفتش آثار
السبت ٠٦ يونيو ٢٠٠٩ - ١٨:٣٦ م
12

السؤال:

أعمل مفتش آثار، والعمل يكون به بعض الأشياء التي أرتاب منها، مثل التعامل مع الحفر بالمقابر الفرعونية ودخولها بحكم عملي، وقد تكون هذه المقابر ليست لفراعنة، ولكن لأفراد كانوا عاديين، كما أنني بعد ذلك أقوم باستخراج الآثار المكتشفة بهذه المقابر، وقد تكون تماثيل أو مومياوات أو أواني فخارية أو عملات وغير ذلك، مع العلم بأن هذه الآثار قد يقوم عليها دراسة تفيد الناحية التاريخية، ولكن أهم هدف لاستخراجها هو عرضها، وهذا -والحمد لله- ليس تخصصي، كما أنه بعملي هذا يوجد بعثات أجنبية قد أكلف بمرافقتهم، هذا كله يحدث في معظم المناطق الأثرية، فهل هناك شبهة حرمة به؟

مع العلم أنني يمكن أن أعمل بمنطقة أخرى ليس بها عمل أو غير مركزية، ولكن هذه المناطق لا يوجد فيها حضور وقد أكون مسئولاً عن موظفين، ويتطلب هذا الإمضاء لهم بدفتر الحضور والانصراف وعدم التقيد بمواعيد العمل، وذلك مع علم الإدارة بذلك، وعدم تعطيل أية مصلحة للناس، فأي المكانين أفضل؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا شك أنه توجد شبهات كثيرة في عملك هذا؛ فاستخراج التماثيل المدفونة ثم عرضها، وكذا عرض الموميات ولو لكفار لا يجوز؛ لأن الواجب دفن الآدمي أيًّا ما كان؛ لأن عليًّا -رضي الله عنه- لما قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ" قال له: (اذْهَبْ فَوَارِ أَبَاكَ) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني)، وعرض التماثيل تعاون على الإثم والعدوان؛ فالمكان الآخر على ما فيه أقل شرًّا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية