الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

رد شبهة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

رد شبهة حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الخميس ١٨ يونيو ٢٠٠٩ - ١٩:٥٣ م
9

السؤال:

هل يجب علي كلما تعاملت أو جلست مع شخص حالق للحيته وكان هناك متسع من الوقت يسمح بالإنكار عليه بالرفق بدون حدوث أذى معتبر شرعا ومع مراعاة المفاسد والمصالح وبدون أن يعوقني ذلك عن القيام بمصالحي وشئوني فهل يلزمني ويجب علي الإنكار في هذه الحالة وأكون آثما إذا سكت حياء وحتى لا أسمع منه أي ضجر وللحفاظ على علاقاتي الاجتماعية التي ستتأثر حتما إذا أنكرت حلق اللحية على زملائي في العمل ورؤسائي والجيران والبائعين وسائر من أعاملهم فهل يسعني السكوت لأن هذا أمر يبدو صعبا جدا جدا لأني لا أطيق أن يسمعوني اعتراضهم على وسيأخذوا مني موقفا ولن يبقى لي زميل أو صديق ثم إني محرج جدا جدا من التدخل في شئونهم الخاصة جدا على هذا الوضع ثم إنهم مسئولون عن أنفسهم وكل مسلم يعلم أن اللحية في الشرع وهم اختاروا المخالفة فما ذنبي أنا أن أحول حياتي إلى جحيم وأتحمل كل هذا العبء؟؟ الله المستعان برجاء التكرم بإبداء الحكم في هذه المسالة؟ أسأل الله أن يوفقني ويوفقكم لما يرضاه وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبالضوابط التي ذكرتها في سؤالك لن تتحول حياتك إلى جحيم، فيمكنك أن تقول له: أتمنى أن أراك في الهيئة التي أحبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى) (متفق عليه)، أو وفقك الله لاتباع سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي تحبه وقد قال: (أَعْفُوا اللِّحَى)، ونحو هذه العبارات الطيبة، وإذا كان الأمر سيؤدي إلى نفرة من الالتزام جملة؛ فاستعمل التدرج في الدعوة إلى الله بتقرير لزوم الاتباع والانقياد والطاعة أولاً.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية