الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم الأكل وقبول هدايا مَن ينفق مِن الفوائد الربوية

حكم الأكل وقبول هدايا مَن ينفق مِن الفوائد الربوية
الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠٠٩ - ٢٠:٠٣ م
7

السؤال:
أمي تضع أموالها في بنك ربوي وتأخذ العائد منه، وقد نصحتها كثيرًا ولم تستمع لي مع أنها تحبني جدًّا، وأنا -الحمد لله- متزوجة ولدي طفل، وعندما أذهب لزيارة أهلي غالبًا أظل معهم ليومين لأني أذهب لهم كل فترة لأني متزوجة في بلد أخرى فعند ذهابي أمي تشترى لي ولابني الهدايا، فهل أقبلها أم لا؟ أنا إن استطعت أحاول إن عرفت ثمن شيء أعيده لها دون أن تعرف، ولكن هذا لا يحدث دائمًا وأخاف أن أغضبها إن رفضت؛ لأنهم يقولون إني أصبحت متشددة في كل شيء بعد ما تزوجت، وبفضل الله تنقبت وأخاف أيضًا أن يأكل ابني أي شيء محرمًا، فهل تقبُّلي لما تعطيني أمي يكون حرامًا ويغضب الله، فماذا أفعل؟ وأنا أهلي ليسوا ملتزمين؛ فادع الله لهم يا شيخ، وجزاك الله خيرًا عني وعن المسلمين.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا لم يكن لأمك دخل سوى العائد الربوي؛ فلا يجوز قبول شيء مِن هداياها، ولا طعامها، ولا غير ذلك حتى لو غضبت، وأما إذا كان هناك مصادر متعددة للدخل منها الحلال ومنها الحرام وأنتِ لا تعرفين عين الحرام؛ جاز لك أن تأخذي من هداياها وطعامها، وغير ذلك؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عامل اليهود وهم يأكلون الربا ويأخذون السحت، لكن طالما كان المال مختلطـًا جاز التعامل فيما لم يعلم أنه عين الحرام.

وأسأل الله أن يهدي أمك، وسائر أهلك وأهلينا، وجميع المسلمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية