الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

التراضي بين الإخوة في العطية

التراضي بين الإخوة في العطية
الأربعاء ٢٤ يونيو ٢٠٠٩ - ٢٠:١٥ م
8

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو قراءة فتواي وهي كالآتي:

أعطاني أبي رحمه الله عطية في حال حياته وهو معافى البدن والعقل، ولكن لم يرض إخوتي عن تلك العطية فبعد وفاة أبي رحمه الله، أردت أن أعيد الأمور بيني وبين إخوتي كما هي قبل وقت إعطائي العطية، فقمت بجمع إخوتي وأبديت لهم رغبتي في إرضاءهم رغبة مني في صلة الرحم والعفو عن والدي إن كان قد مسه إثم من تلك الوصية، ولكن أخبرتهم بأنه نظرا لظروفي الصحية التي تجعلني في احتياج للمال و(هذا هو سبب ما جعل والدي يقوم بتلك الوصية) فإذا سمحتم وترضيتم بإعطائكم جزء يسير من المال المفترض كان لكم لو تمت القسمة كميراث وأن تسامحوني عن باقي المال حتى لا يكون الوالد وأعوذ بالله من ذلك يعذب في قبره، وأيضا حتى لا أكون قد شاركت في أي معصية وأبدوا لي بعض المساومة على ما معي في المال، ولكن في النهاية رتبت معهم كل شيء وأعطيتهم ورضوا بما أعطيتهم (ولكن ليس كما يفترض أن تكون القسمة لو مات الأب وتوارثوا الأولاد جميعا في التركة) وللعلم العطية كانت جزء من التركة وليست كلها، الآن سؤالي هو هل علي أنا أي إثم أو ذنب؟؟

وهل على الأب إثم أو ذنب؟ أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا عني وعن أهل بيتي.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فطالما وقع التراضي بينكم ولو بتفضيل بعض الأولاد بالهبة زيادة على ما كان يمكن أن يأخذه ميراثـًا فلا إثم عليك أو على والدك؛ لأن العدل بين الأولاد في العطية هو لحقهم إذا أسقطوه سقط، مع أن التفضيل للبعض في الهبة حال الحياة بسبب مرض أو فقر أو عجز ليس بمحرم عند عامة أهل العلم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية