قدر الكفارات

السؤال:

فضيلة الشيخ وجدت شيئا لم أفهمه في الكثير من الفتاوى على موقعكم صوت السلف وهو أنكم حينما تتكلمون عن الكفارة تقولون بأنصبة مختلفة في فتاوى كثيرة فمثلاً:

1.400 كيلو جرام أرز، 1.200 كيلو جرام أرز، وأظن أيضا 1.500 كيلو جرام أرز على أساس أن المعايير كان فيها خطأ ثم وجد مع بعضهم سند يثبت أنها أكثر مما كنتم تفتون به كما يقول بعض الإخوة فيكون أيضا 1.500 كيلو جرام، فعلى أي أساس خرجت هذه الإجابات المختلفة في الموقع؟ وهل إذا أخذت بالأقل في كفارة اليمين يكون هناك بأس؟ وهل أنا مخير أم ماذا؟

2- وجدت أيضا فتوى فيها في كفارة الظهار أو كفارة الإطعام في رمضان 700 جرام يعني نصف الـ 1.400 كيلو جرام أرز، فما معنى هذا؟

3- هل كفارة الظهار في المقدار في الإطعام لكل مسكين هي نفسها كفارة اليمين هي نفسها كفارة إطعام من أفطر في رمضان؟

4- في أي الأحوال تكون نصف الصاع أم المد؟ أم نحن مخيرين في ذلك بالأقل أو الأكثر؟ وجزاكم الله خيرا. ونفعنا بكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فآخر ما استقر عليه الأمر عندي هو أن الصاع 2.800 كيلو أرز لما رأيت صاعًا منقولاً بسند عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا قدره، وهو على أي الأحوال أحوط، وأما القول بأنه 3 كجم ونصف الصاع 1.5 ك، فعلى سبيل التقريب عند من يقول به كالشيخ ابن باز -رحمه الله- في بعض فتاويه، وأنا أقول في كفارة اليمين أنها ربع صاع لكل مسكين (700 جم أرز لكل مسكين) على التقدير الجديد، وأما التقدير السابق فكان الصاع 2.400 ك، وأظن أن التقديرات الموجودة خلاف ذلك إما قديمة أو من كلام بعض الإخوة لا من كلامي، ولهم أن يأخذوا بما يرونه راجحًا اجتهادًا أو تقليدًا لبعض المشايخ وأهل العلم، والذي أراه لمن تحير في ذلك إن لم يستطع الاجتهاد أن يقلد الأوثق في نفسه من العلماء.

- قولي في كفارة الظهار أن الواجب هو نصف الصاع للحديث، أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- المظاهر أن يطعم ستين مسكينـًا ثلاثين صاعًا من تمر، وأما كفارة الفطر عمدًا في رمضان فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- المجامع أن يطعم ستين مسكينـًا فرقـًا من تمر يسع خمسة عشر صاعًا، فالواجب فيها مد 700 جرام، وكفارة اليمين غير منصوص عليها، ويجزئ فيها المد -ربع صاع كما سبق-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com