الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل هناك فرق بين ترقيق الحاجب بالنتف أو الحلق والقص

هل هناك فرق بين ترقيق الحاجب بالنتف أو الحلق والقص
الثلاثاء ٠٤ أغسطس ٢٠٠٩ - ١٢:٤٨ م
13

السؤال:

إني فتاة منتقبة والحمد لله، وأجتهد للتقرب إلى الله بما يرضيه والبعد عما يغضبه، ولكني أحلق حاجبيّ لترقيقهما، وذلك لأنهما كثيفي الشعر جدًّا، مما يجعل المنظر العام منفر، وكلما رأتني أمي أو إخوتي نصحوني بترقيقهما، وكلما نويت ألا أرققهما يعودوا بالنصح لي، فأعود أنا أيضًا، فبحثت في فتاوى بعض العلماء فقرأت للعلامة ابن العثيمين أن الأمر فيه اختلاف بالنسبة للحلق، وكذلك قرأت للشيخ عطية صقر أنه يجوز إذا كان للزينة للزوج، وقرأت رواية المرأة التي دخلت على السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكانت تحب الجمال فسألتها المرأة ترقق حاجبيها لزوجها فقالت السيدة عائشة: "أميطي عنك الأذى ما استطعتي".

وأيضًا ما الحكم في تشقير الحاجب؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأما الحلق فهو كالنتف حكمًا ومعنى، فهو نمص محرم من الكبائر؛ لأن العلة المنصوص عليها "تغيير خلق الله" موجودة في الحلق والنتف، وكونه للزوج لا يغير من الأمر شيئًا؛ لأن الوصل الذي سألت عنه المرأة تريد أن تصنعه لابنتها كان من أجل زوجها، فلعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الواصلة والمستوصلة؛ فعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَتِي أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ، فَامَّرَقَ -تساقط- شَعَرُهَا، وَإِنِّي زَوَّجْتُهَا، أَفَأَصِلُ فِيهِ؟"، فَقَالَ: (لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ) (متفق عليه)، والنمص مثله تمامًا، ولا يصح أثر عائشة -رضي الله عنها-، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وأما التشقير فصبغ جائز كما يجوز صبغ شعر الرأس.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية