ما هو علاج داء العشق

السؤال:

منذ حوالي سنتين تقريبًا منَّ الله علي بالهداية، وأطلقت لحيتي، وحافظت على صلاة الجماعة بعد أن كنت أضيع الصلاة، وكنت مثل أي شاب في بداية الالتزام غير مرتب في طلب العلم، والحمد لله منذ وقت قريب بدأت أرتب نفسي، وأواظب على الدروس المنهجية، وبدأت في حفظ القرآن، ودراسة العلوم الشرعية، حتى ابتلاني الله بمرض خطير، وهذا المرض كأني مسحور به، مرض العشق، حيث أحببت امرأة، وهي تبادلني نفس الشعور، وبدأت همتي في طلب العلم تقل تكاد أن تكون انعدمت، وقد قرأت لابن القيم -رحمه الله- علاج هذا المرض، لكني لم أفهم شيئًا، فأرجو سرعة العلاج، مع العلم أني أصلي في الجماعة، ولم أحلق لحيتي، وأيضا المرأة التي ابتليت بها تواجه نفس المشكلة، وهي منقبة، فما العلاج؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن كان الزواج منها ممكنـًا بأي وسيلة فهو العلاج؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَمْ يُرَ لِلْمُتَحَابِّينَ مِثْلَ النِّكَاحِ) (رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني)، وأما إذا كان غير ممكن؛ فلابد من قطع فوري وحاسم وتام للعلاقات بينكما، وحراسة دائمة للخواطر وطريقة التفكير، والانشغال بالطاعات، وما أصابكما من هذا المرض لم يكن إلا بسبب الذنوب والمعاصي؛ فجددا التوبة، واعلما أن الإدمان على هذا الداء يمكن علاجه بالعزيمة الصادقة، واللجوء إلى الله -تعالى-.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com