الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل الجيش الذي يغزو الكعبة كفار أم أهل بغي أم منافقون

هل الجيش الذي يغزو الكعبة كفار أم أهل بغي أم منافقون
الأحد ٣٠ أغسطس ٢٠٠٩ - ١٣:٥٧ م
14

السؤال:

أرجو التوضيح والجمع بين النصرة وحديث: (يغزو جيش الكعبة)، وهل هذا الجيش كافر معلن بكفره، أم أهل بغي، أم ممن يظهر الإسلام ويبطن الكفر؟ وهل من خرج معهم ممن ليس منهم أو أسواقهم يعاملون ككفار -إذا كان الجيش كافرًا- لأنهم يكثرون سواد الكفار؟ وجزاك الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فحديث: (يغزو جيش الكعبة) عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ، فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ)، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ؟!"، قَالَ: (يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ) (متفق عليه).

فالحديث لم يصرح بكونهم كفارًا أو يعلنون الإسلام فهو محتمل، وهم مستحقون لهذه العقوبة؛ لغزوهم الكعبة، وأما من خرج معهم من أسواقهم، ومن ليس منهم؛ فقد عومل في الدنيا مثل معاملتهم بالنص، وأما يوم القيامة فيعاملون على نياتهم، حيث يبعثون عليها: من كان معاونـًا على الإثم والعدوان فهو كذلك، ومن كان مارًّا في الطريق ليس منهم أصلاً فهو كذلك.

ولا يلزم من غزوهم الكعبة الكفر إلا أن يريدوا هدمها أو إهانتها، أما إذا غزوها لأجل من لجأ إليها واحتمى بها ممن خالفهم في المُلك فهي كبيرة، وعظيمة من عظائم الذنوب، لكن ذلك ليس بكفر؛ فقد وقع من الحجاج ذلك حتى احترق البيت من ضرب المنجنيق، ولم يكفروا بذلك.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية