الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

تعليق صور "جيفارا"

تعليق صور "جيفارا"
الاثنين ٣١ أغسطس ٢٠٠٩ - ١٤:٠٣ م
7

السؤال:

في الآونة الأخيرة ظهرت صورة الأرجنتيني "جيفارا" بكثرة، فتجدها على سيارات التاكسي وعربات الميكروباص وغيرها، وإذا سألت أحدهم: "من هذا؟"؛ لا يعرف سوى أن الصورة أعجبته، فأجد نفسي لا أستطيع غير أن أقول لهم إنه كافر دون دليل، فماذا أقول لمن يضعون ويرفعون صورته؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يجوز تعظيم كافر بتعليق صورته، بل لا يجوز ذلك لمسلم فكيف بكافر؟! حتى ولو كان أنصف المسلمين أو أيدهم في بعض حقوقهم؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ) (متفق عليه).

وإذا كانت صور الصالحين لا تجوز؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها-: (أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ -فِيهَا تَصَاوِيرُ- لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (متفق عليه)، فكيف بصور الكفار؟!

وجيفارا شيوعي المعتقد، ماركسي المذهب، لا يؤمن بوجود الله -تعالى-، ولا برسله، ولا بكتبه، ولا يؤمن لا بجنة ولا بنار، ويؤمن بأن المادة هي أساس كل شيء، فهم يؤمنون بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ويكفرون بثلاثة: الله، والدين، والملكية الخاصة.

وحقيقة ثورة جيفارا كانت ثورة ضد الإمبريالية الأمريكية، وقتالاً ضد الاستعمار الغربي الرأسمالي، أي أنه ما كان يقاتل إلا دفاعًا عن المبادئ الشيوعية والماركسية، وتوسيعًا لنفوذها، ومقاومة لأعدائها المستعمرين.

وللشيوعيين من أتباع "جيفارا" في الاتحاد السوفيتي والصين وبولندا ويوغسلافيا وألبانيا ماضٍ أسود ضد الإنسانية، وضد الشعوب المظلومة، وضد المسلمين بشكل خاص.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية