الأربعاء، ٢٣ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠١ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

الهجر للزجر وضوابطه

الهجر للزجر وضوابطه
الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٥:١٧ م
7

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم، يا شيخ جزاكم الله خيرا سأكون سعيدة بإجابتكم على سؤالي الهام:

أمي المسكينة إنسانة مظلومة في هذه الحياة بسبب طيبة قلبها الزائدة، والناس استغلوا فيها هذه الصفة وما اتقوا الله فيها الذي يتكلم عليها والذي يهينها والذي... الخ.

هذه المرة جاءتها من أختي من أبوي يعني أمي هي خالتها، المهم أختي إنسانة مصلية وقائمة ودائما تتابع محاضرات بس ما تتقي الله في أمي وتعاملها بجفاء ولا تحبها، أمي صبرت عليها صبر كبير، بس هذه المرة فتنت بين أمي وأبي، وأمي المسكينة انهارت وأصابتها حالة من البكاء والله إني رحمتها المسكينة، وبكيت كثير عليها المهم إنها عيشتنا في حالة ما يعلمها إلا الله.

والمشكلة أنها هي المخطئة وهي اللي غضبت وما كلمتنا، واستمر هذا قرابة أربعة أيام، وهذا هو اليوم الخامس وأمي أوصتني أني أستفتيك في هذا الشيء، هل هو حرام ألا نكلمها ولا تكلمنا رغم أنها فعلت بنا شيء كبير وكانت ستتسبب في دمار بيتنا ورحيل أمي من البيت؟

أرجو الإجابة. وجزاكم الله خيرا، واعذروني على الإطالة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن كان الأمر يصل إلى حد المعصية؛ جاز هجرانها حتى تتوب إلى الله -تعالى-، وتصلح ما أفسدت.

وإن لم يصل إلى ذلك، ولكن كان خلافات شخصية فلا يجوز الهجران فوق ثلاثة ليالٍ، وأنصح بالصلح: (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ) (النساء:128)، على أي حال.

وقل لوالدتك قوله -تعالى-: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) (الشورى:40)، ولتصبر ولتحتسب.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية