الاثنين، ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

ماء زمزم إذا انتقل من مكانه

ماء زمزم إذا انتقل من مكانه
الثلاثاء ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٩ - ١٨:١١ م
15

السؤال:

هل يُعتبر ماء زمزم لما شرب له -كما في الحديث- إذا خرجت من مكة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فحديث: (مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني)، وهو على إطلاقه في مكة وخارجها، وكذا حديث: (إنها مباركة، إنها طعام طعم وشفاء سقم) (رواه مسلم) على إطلاقه في مكة وخارجها، "وكان النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُرسلُ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ تُفْتَحَ مَكَّةَ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو أَنِ أَهْدِ لَنَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ وَلاَ يـَتِرُكْ -أي ينقصك- قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمَزَادَتَيْنِ" (رواه البيهقي، وقال الألباني: إسناده جيد).

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "وَمَنْ حَمَلَ شَيْئًا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ جَاز فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَحْمِلُونَه" مجموع الفتاوى26/154.

وقال السخاوي -رحمه الله-: "يذكر على بعض الألسنة أن فضيلته ما دام في محله، فإذا نقل يتغير، وهو شيء لا أصل له؛ فقد كتب -صلى الله عليه وسلم- إلى سهيل بن عمرو: (إن وصل كتابي ليلاً فلا تصبحن، أو نهارًا فلا تمسين، حتى تبعث إلي بماء زمزم)، وفيه أنه بعث له مزادتين، وكان حينئذ بالمدينة قبل أن يفتح مكة، وهو حديث حسن لشواهده، وكذا كانت عائشة -رضي الله عنها- تحمل وتخبر أنه كان يفعله، وأنه كان يحمله في الأداوي والقِرب، فيصب منه على المرضى ويسقيهم، وكان ابن عباس -رضي الله عنهما- إذا نزل به ضيف أتحفه بماء زمزم.

وسُئل عطاء عن حمله فقال: قد حمله النبي -صلى الله عليه وسلم- والحسن والحسين -رضي الله عنهما-. وتكلمت على هذا في الأمالي" انتهى من المقاصد الحسنة للسخاوي (1/569) ط دار الكتاب العربي.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية