الاثنين، ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول كلام لابن حزم في إباحة الاستمناء

حول كلام لابن حزم في إباحة الاستمناء
الثلاثاء ٠٣ نوفمبر ٢٠٠٩ - ١٩:٠٥ م
10

السؤال:

أعلم أن الاستمناء محرم كما علمت أنكم تقولون بذلك، ولكني قرأت الآتي وأرجو التعليق:

"قال ابن حزم: فلو عرضت فرجها شيئا دون أن تدخله حتى ينزل فيكره هذا ولا إثم فيه، وكذلك الاستمناء للرجال سواء سواء لأن مس الرجل ذكره بيمينه مباح، ومس المرأة فرجها كذلك مباح بإجماع الأمة كلها، فإذا هو مباح فليس هنالك زيادة على المباح إلا التعمد لنزول المني، فليس ذلك حرامًا أصلا لقول الله -تعالى-: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) (الأنعام:119).

وليس هذا مما فصل فهو حلال؛ لقول الله -تعالى-: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا) (البقرة:29)، إلا أننا نكرهه لأنه ليس من مكارم الأخلاق ولا من الفضائل، وقد تكلم الناس في هذا فكرهته طائفة وأباحته أخرى".

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالجمهور يحتج على التحريم بقول الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (المؤمنون:5-7)، قالوا: وهذا مما وراء ذلك، وعلى أي حال فأضرار هذه العادة معنويًا وبدنيًا مما ينبغي معه لكل شاب أن يتجنبها.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية