السبت، ٢٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

ذكر الله والتأمين على الدعاء ورفع اليدين فيه أثناء خطبة الجمعة

ذكر الله والتأمين على الدعاء ورفع اليدين فيه أثناء خطبة الجمعة
الخميس ٠٥ نوفمبر ٢٠٠٩ - ١٩:٢٧ م
9

السؤال:

تعلمنا ألا نتكلم منذ الصغر وألا نتحدث في خطب الجمعة، وإن الإشارة أو الحديث فيها يبطل الخطبة، لكن الخطبة لا تخلو من ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمثلة من حياته المجيدة كيف لا وهو قدوتنا اللهم صل عليه وسلم تسليما، لكن لو رأينا التناقض نحن مأمورون بالصمت والاستماع للخطبة وفي نفس الوقت الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-:

- حين ذكر الخطيب له.

- التأمين خلف الخطيب حين دعائه.

- توحيد الله حين تذكيره لنا بواحدانية الله.

- رفع اليدين في الدعاء الأخير في الخطبة.

في الثلاث حالات هل نصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ونؤمن للدعاء ونذكر الله -تعالى- أثناء الخطبة أم نلتزم الصمت؟ مع العلم إن أجبتم على سؤالي هذا ستقضون على نوع من التضارب هنا في مساجدنا العامرة بالمصلين، وجزاكم الله خيرا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فأما إذا صلى الخطيب على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو دعاء خارج عن الخطبة فلا يُمنع المستمع أثناء صلاة الخطيب عليه -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي هو أيضًا، وإن لم يفعل الخطيب واستمر في الخطبة أجَّل المستمع صلاته على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى حين سكوته بين الخطبتين أو بعد انتهاء الخطبة.

- وأما الدعاء فليس من الخطبة، ثم هو عادة ما يسكت سكتة خفيفة تتسع لقدر قول المأموم آمين فلا بأس من قولها.

- وأما رفع اليدين أثناء الدعاء فليس بمشروع؛ لأن المأموم تابع للإمام، ولم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه في الخطبة، ما كان يزيد على أن يشير بأصبعه؛ فالمستمع تبع له في ذلك.

- وأما قول: لا إله إلا الله عند الأمر بتوحيد الله فليس من السنة في شيء، والمسلم يوحد الله -تعالى- بقلبه كل حين، وبلسانه حين يشرع له الكلام بذلك، وأثناء الخطبة مأمور بالإنصات.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية