السؤال:
لو قال قائل:
إن الله قدر على فلان شرب الخمر كونا، وكان ذلك بعد شربه هل في هذا القول
محذور شرعي؟ وهل هذا يعد من نسبة الشر إلى الله؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا القول حق، ولكن
ينظر ما يقصد به: فإن قصد رفع الملام عن الشارب والاحتجاج بالقدر على الشرع: فهي
كلمة حق يراد بها باطل، وإن كان يقصد تحقيق الإيمان بأن الله خالق الخير والشر،
وأن كل شيء ملكه، وبيده، فمقصده صحيح.
وأما نسبة الشر إلى الله
-تعالى- فهو إذا عنى بذلك الرضا به، والأمر به شرعًا، أو إكراه الخلق عليه -تعالى
الله عن ذلك-، وكذا من يعذر الناس في فعل الشر بناءً على أنه من قدر الله؛ فهذا
محظور شرعًا.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com