أموال القصر المحتبسة في البنوك والانتفاع بها وبفوائدها

السؤال:

بعد وفاة والدي وأنا في سن الحادية عشرة، وتحديدا عام 1999 كان له مستحقات في دولة السعودية فقامت والدتي باستخراج توكيل لشخص آخر هناك من المجلس الحسابي ليقوم بإرسال هذه المستحقات وعندما أرسل الدفعة الأولى منها خافت والدتي أن يقوم المجلس بمقاضاتها إذا لم تعطيهم الأموال فقامت بإيداعها في البنك بأسمائنا بتوزيع الميراث على هيئة شهادات استثمار المجموعة "أ" وعندما أبلغت المجلس الحسبي بذلك تفاجأت أنهم لم يكونوا يعملون بالأمر، ولذلك فعندما جاءت الدفعات الأخرى لم تودعها البنك واشترت بها مساحة من الأرض تضاعف ثمنها الآن ما يقرب من تسعة أضعاف.

أما بالنسبة للأموال التي بقيت بالبنك فقد تضاعفت ثلاثة أضعاف، وقد قمت بالسؤال في ذلك لأحد طلبة العلم في منطقتنا فقال لي: إن لليتيم الحق في أخذ ماله ونمائه، ومن حقك أن تأخذ هذا المال الذي احتبس رغما عنك وأنت قاصر، لكن في حالة والدتي أنها هي التي أودعت المال فقم بسؤال أحد العلماء.

أيضا أضيف إلى سؤالي: أن والدي كان مدرسا للموسيقى، وكل أموالنا البيت والأراضي والأموال والمعاش كلها منها؛ لأن والدي تنازل عن حقه من الميراث كاملا لأخيه الفقير، وكل أمواله من تدريس الموسيقى في المدارس فما الحكم الآن في استعمالها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأما الفوائد: فلا يحل لكم منها إلا ما يحل لفقراء المسلمين إذا كنتم محتاجين، وأما أصل المال فلو كان يدرِّس الأناشيد مثلاً دون آلات كما هو الحال في معظم المدارس عندنا، وأظنها في السعودية كذلك؛ فيستحق الأجر، أما إذا كان تدريسه كيفية العزف على الآلات فلا تأخذوا إلا قدر حاجتكم كالفقراء كما سبق في الفوائد الربوية.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com