الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

العلاقة بين الجنسين في الإسلام

العلاقة بين الجنسين في الإسلام
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٠٩ - ٢١:٤٤ م
14

السؤال:

أنا شاب من المغرب في مقتبل العمر، وحصلت لي مشكلة أو شبهة، وهي أني تعرفت على إحدى الفتيات وأحببتها، وأحببتني هي أيضًا، ولكن بعد مطالعتي لبعض الكتب العلمية لعلماء الإسكندرية علمت أن مثل هذه العلاقات حرام، فقررت أن أفارقها، ولكن طرحت علي شبه كثيرة أريد من فضيلة الشيخ الحبيب إلى قلبي ياسر برهامي أن يجيبني عنها، وأن ينصحني في أقرب الأوقات إن أمكن، وهذه الشبه هي:

- في الإسلام: هل توجد علاقات بين الجنسين؟ وبتعبير آخر ما هي حدود العلاقة بين الرجل والمرأة؟

- هل يعتبر تركي للفتاة ظلما لها أم لا؛ لأني كنت قد وعدتها بالزواج إلى آخره؟

- ما هي نصيحتك لمثلي من أجل الإقلاع عن هذا الذنب العظيم؟

وبقي هناك سؤال وهو: ما حكم الشات مع البنات؟ وهل هو من المحرمات؟ رغم أن المواضيع عامة جدًّا وليست هناك أية علاقة محرمة.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالعلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام فيما يتعلق بالحب والعلاقة الجنسية هو في إطار الزواج وملك اليمين -الذي لا يوجد في بلادنا في هذا الزمان-، قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)(المؤمنون:5-7).

وأما إذا تكونت العلاقة المحرمة ابتداءً فأفضل علاج لها -بعد التوبة الصادقة والتي تتضمن الإقلاع عن هذه العلاقة- هو الزواج؛ لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لم نر للمتحابين مثل النكاح) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)، فتقدم للزواج ممن تحدثت عنها.

أما الشات بين الشبان والفتيات فهو فتح باب شر، وليس الكلام فيه بالمعروف؛ لأن شرطه أن يكون له حاجة، وما الحاجة إلى محادثة ليس لها هدف إلا المحادثة؟!

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية