الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول إقصاء "التيار الإصلاحي" في انتخابات "الإخوان المسلمين"

حول إقصاء "التيار الإصلاحي" في انتخابات "الإخوان المسلمين"
الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٩ - ٢٢:١٢ م
11

السؤال:

ما رأيكم فيما يحدث الآن في جماعة الإخوان المسلمين من إقصاء للتيار الإصلاحي في انتخابات الجماعة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فما حدث في انتخابات جماعة "الإخوان المسلمين" من إقصاء ما يُسمَّى بالتيار الإصلاحي -أو في الحقيقة بعضهم- أظنه من مصلحتهم، ومصلحة الدعوة الإسلامية عمومًا؛ لأن هؤلاء الإصلاحيين -كما يسمونهم- قد قالوا من المنكرات ما يجعلهم ألا يُصدَّروا في المسلمين؛ فهم يقبلون العلمانية كما يريدها أهل العلمانية، ويقول بعضهم: "إن الإخوان أخطئوا؛ لأنهم لم يُعطوا النصارى حقهم في الترشيح والانتخاب"! وأحدهم يقول: "لو أتت صناديق الانتخاب برجل كافر أو قبطي أو زنديق؛ لقبلنا النتيجة، واخترناه رئيسًا، وقرَّرنا ذلك! ولو أن الشعب اختار إلغاء الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع، أو المصدر الرئيسي للتشريع، أو أن الديانة الرسمية للدولة هي الإسلام؛ لقبلنا ذلك"!! وآخر يقول: "شعر الإباحيين والزنادقة لم يزل موجودًا في التاريخ الإسلامي، وإذا وصلنا إلى الحكومة لن ننكر على الإباحيين ولا على الزنادقة"!!

فماذا تريد أكثر من ذلك من الهراء والسخافات؟! فهؤلاء ليسوا بإصلاحيين؛ بل هذا بُعد عما أُسست عليه الجماعة، وبالرغم من أن تأسيسها كانت فيه بعض التجاوزات؛ إلا أن الأمر ازداد سوءًا، فهؤلاء الذين أُقصوا -والذين يسمونهم الإصلاحيين- لا يستحقون أن يُصدَّروا.

وننصح الجماعة والقائمين عليها: بتقديم أهل العلم والرجوع إليهم، كما نحذرهم من الغلو في الجماعة ومن بعض الأفكار الغالية في كتابات بعض الرموز: كالأستاذ "سيد قطب" -رحمه الله- حرصًا على مصلحة الجماعة والصحوة الإسلامية ككل.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية