الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

كيف تتعامل مع زوجها وأبنائها غير الملتزمين

كيف تتعامل مع زوجها وأبنائها غير الملتزمين
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠١٠ - ٢٢:٢٧ م
11

السؤال:

كيف أربي ابني على الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- منذ صغره؛ حيث أواجه مشكلة أن أباه غير ملتزم؟

وكيف أقنع ابنتي -وهي في التاسعة عشر من عمرها- بارتداء اللباس الشرعي، مع العلم أنها تلبس حجاب الموضة ولا تريد لبس الحجاب الصحيح؟ فكيف أزرع فيهما ما أحب؟

أما أنا فإنني في صراع مرير مع زوجي؛ فكل ما أتفاداه من مكاره هو يحبها ويصر عليها، ومؤخرًا قبـَّلتُ رجليه على أن ألبس اللباس الشرعي، لكنه قال لي: "لا يوجد ما تقولينه".

والله العظيم إنني أتعذب وكأنني بسجن، ولا زوجي ولا عائلته ملتزمون، وكلهم يتهكمون عليَّ، بل زوجي في المدة الأخيرة لم يعد يتكلم معي، وحتى حقوقي الزوجية أصبح مقصرًا فيها.

والله لا تهمني هذه العلاقة؛ فلقد أصبحت أكرهه لما يشجع عليه أبناءنا، والله إنه يعطيهم النقود والهدايا كي يذهبوا معه للشواطئ والمقاهي و...، ويقول لهم: "لا يوجد أي ربا في البنوك"! يقول: "إنه لابد أن نعمل المعاصي؛ لأننا إنس"!، ويقول: "لا تكونوا مثل أمكم"!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنسأل الله أن يفرج كربك، ويهدي زوجك وأولادك.

فعليك النصح الدائم لأولادك، وذكريهم بآيات القرآن وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتذكري قول الله -تعالى-: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (البقرة:172)، وتأكدي أن كل بذرة خير تبذرينها في قلوبهم سوف تثمر خيرًا -إن شاء الله- ولو بعد حين، ولو تأخرت الثمرة بسبب التوجيه المزدوج والتربية المتناقضة، لكن رصيد الفطرة في القلوب في نهاية الأمر -إن شاء الله- لصالح الالتزام.

وأما لباسك أنت فلا يلزم استئذان الزوج في ارتداء اللباس الشرعي؛ بل عليك الالتزام به حتى لو لم يرضَ؛ حتى لو وصل الأمر للطلاق؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، واجتهدي في الدعاء؛ قال -تعالى-: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (البقرة:45).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية