الاثنين، ٢٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٦ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل تطهر النجاسة بالجفاف؟

هل تطهر النجاسة بالجفاف؟
الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠١٠ - ٢٢:٤٧ م
12

السؤال:

إذا أصاب الثوب قطرات بول؛ هل يمكن أن يطهر بمجرد يُبسه كأن يبقى لعدة ساعات مثلاً؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالجفاف الذي يُذهب اللون والطعم والرائحة مطهِّر على الصحيح؛ وهو قول الحنفية وترجيح شيخ الإسلام ابن تيمية.

ولابد أن يمر على الثوب وقت بحيث لا يبقى ولا يظهر أثر للبول، بحيث لو ابتل الثوب لا تظهر فيه رائحة البول أو طعمه أو لونه مرة ثانية، وهذا في البول خصوصًا، أما الدم فيُعفى عن الأثر البسيط في اللون مع غياب الطعم والرائحة.
والصحابة لم يكونوا يرشُّون شوارعهم من آثار بول الكلاب والحمير وروثهم؛ بل كانوا يتركونها للجفاف، ثم إن الغرض زوال النجاسة، وقد زالت لما ذكرنا.

وحديث الرجل الذي بال في المسجد ليس دليلاً على تعيين هذه الطريقة للطهارة فقط؛ لأنهم يحتاجون إلى استعمال المسجد بين الصلاتين وفي الصلوات؛ فلا يُؤمَنُ أن يتنجس البعض إذا تـُرك المكان حتى يجف، بخلاف الطريق؛ فإنه واسع، ولا يجتمع فيه الناس في لحظة واحدة، لكن المسجد مكان محدود، ويُستعمل كثيرًا، فاحتيج إلى تطهيره بسرعة، ولذلك طهر بالماء.

ولا يلزم انتظار الثوب حتى يجف بعد غسله من النجاسة؛ بل يمكن أن يصلي في الثوب المغسول بالماء الذي ما زال مبتلاً.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية