السؤال:
ما حكم دخول الحائض للمسجد في حالة حضورها حلقة تحفيظ قرآن؟ وهل يصح جلوسها
عند باب المصلى النسائي من الداخل في الدور الثاني لحضور الحلقة؟ لأني رأيت وسمعت
من أفتى بذلك، ورأيت من أخذ بالفتوى، ولكن قلبي لم يطمئن لهذه الفتوى.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يحل لحائض دخول
المسجد لتحفيظ القرآن ولا لغيره؛ لقوله -تعالى-: (وَلا جُنُبًا
إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا) (النساء:43)، والحائض أشد من الجنب.
ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِتَخْرُجْ
الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضُ فَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ
وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ وَتَعْتَزِلْ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى) (رواه البخاري)، والمسجد أولى من
المصلى بالاجتناب؛ ولقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- وهو
معتكف: (نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ)
قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: (إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ)
(رواه مسلم)، فدل ذلك على أن
المستقر عندهم أن الحائض لا تدخل المسجد، فبيَّن لها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
أن دخول العضو الذي ليس محلاً للحيض لا بأس به، ولكن دخول المرأة كلها المسجد
يتضمن دخول موضع الحيض للمسجد.
أما جلوسها على الباب
خارج المسجد تستمع الدرس فلا بأس.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
