الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل يُعذر من سب الدين في حالة غضب شديد أم يكون كافرًا

هل يُعذر من سب الدين في حالة غضب شديد أم يكون كافرًا
الاثنين ٠١ فبراير ٢٠١٠ - ١٤:٣٩ م
11

السؤال:

بعض الذين يسبون الدين يكونون في حالة غضب وعصبية شديدة، ولا يدرون ما يفعلون، هل يمنع ذلك من تكفيرهم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالغضب الذي يؤدي إلى زوال العقل بحيث لا يدري ماذا قال ولا ماذا فعل فهذا يُعذر صاحبه؛ لأن العقل مناط التكليف، فلو قتل إنسانـًا في تلك الحال لكان معذورًا؛ لأن له حكم المجنون في تلك الحال.

وأما إذا كان غاضبًا ولكنه يعي ما يقول؛ فهذا ليس معذورًا، فلابد أن يعود إلى الإسلام وينطق الشهادتين.

فالغضب المغلق للعقل هو فقط الذي يزيل التكليف ويمنع من التكفير؛ لأن العقل مناط التكليف، وليس كل مَن غضب كذلك.

وواجبنا نحو هؤلاء أن ننصحهم، وندعوهم إلى الإسلام، وأن يتوقفوا عن هذا الكفر -والعياذ بالله-، فإنه إذا كفر بسب الدين فقد حبط عمله، فإذا مات على الكفر فهو مخلـَّد في النار، فأما إذا تاب إلى الله -تعالى- فهناك اختلاف بين أهل العلم، والصحيح أنه لا يحبط عمله إلا بموته على الكفر، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:217).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية