السؤال:
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ) (رواه أحمد والترمذي،
وصححه الألباني)، فهل يعني ذلك أنها
أفضل من السيدة مريم -عليها السلام-؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالصحيح أنها ليست أفضل
من مريم -عليها السلام-؛ لأن الله -عز وجل- قال: (وَاصْطَفَاكِ
عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:42)، فظاهر الآية نساء
العالمين مطلقـًا، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (سَيِّداتُ
نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بنتِ عِمْرَانَ: فَاطِمَةُ،
وَخَدِيجَةُ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ) (رواه الطبراني في
المعجم الكبير، وصححه الألباني).
فهذا يدل على كمال مريم
-عليها السلام-، وأن التفضيل تفضيل عام، وكون فاطمة -رضي الله عنها- سيدة نساء أهل
الجنة لا يلزم منه أنها أفضل من مريم -عليها السلام-؛ لأن الأدلة في مريم -عليها
السلام- أظهر، ولم يختلف أهل الإسلام أن فاطمة -رضي الله عنها- ليست بنبيَّة، واختلف
أهل السنة في مريم -عليها السلام- خلافـًا سائغـًا: هل هي نبية أم لا؟ فلو قال أحد
بذلك لم يكن مبتدعًا، وإن كان الراجح عند الأكثرين أنها ليست بنبية.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com