السبت، ٢٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول القراءة بالقراءات المختلفة في الصلوات والأفراح

حول القراءة بالقراءات المختلفة في الصلوات والأفراح
الاثنين ٢٢ فبراير ٢٠١٠ - ١٨:٠٦ م
11

السؤال:

انتشرت في كثير من المساجد القراءة بغير قراءة حفص المشهورة في هذه البلاد، أليس هذا من الفتن كالذي قال فيه حذيفة لعثمان -رضي الله عنهما-: "أدرك الناس قبل أن يقتتلوا"؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأنصح الإخوة بتجنب مثل هذه الأمور؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يُقرئ الناس كل واحد على قراءته، وفي بعض الأحيان تكون هناك فائدة مِن معنًى يتعبد الإنسان به فهذا من الممكن أن يقع أحيانـًا، لكن أن يكون شاغلاً للناس في الأفراح أو في صلاة القيام أنه سوف يقف على هذه الهمزة، أو هذه الإمالة، ونحو ذلك؛ فهذا نوع من التكلف، وأنصح إخواني القراء أن يتقوا الله -عز وجل- في الناس، وألا يكون الأمر استعراضًا لإتقان القراءات، ومعلوم أن أحدًا لن يستطيع معرفة الخطأ من الصواب في ذلك، فأحيانـًا يخطئ القارئ كثيرًا لعدم إتقانه، فلا يصوِّب له أحد.

وقد يقولون: نريد تعليم الناس هذه القراءات! فنقول لهم: مقام الصلاة ليس مقام تعليم؛ وإنما هو مقام عبادة، مقام التعليم عندما تدرس على الشيخ وعندما تدرس للتلامذة.

ثم إن القراءة بهذه القراءات الغريبة عن قراءة الناس تذهب بالخشوع تمامًا، وتجعل الإنسان ينتظر متى سيقف قبل الهمزة، ومتى سيميل هذا المد، وسيُزيل عنده تمامًا التفكير في الآيات وفي معانيها، فمثل هذا الأمر ننصح بتجنبه خصوصًا مع العوام؛ لوجود كثير من الفتن، ونقول لهم: اتقوا الله -عز وجل- وراجعوا نياتكم في هذا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية