أعطوه مكافأة على اختيارهم لعمل مشروع للجمعية الخيرية التي يعمل بها

السؤال:

أنا محاسب أعمل بجمعية خيرية، وعندها مشروع سكني وإداري ترغب في بنائه، وقد قمت بالبحث عن طريق الإنترنت عن شركة مناسبة، وتفاوضت مع هذه الشركة، وتم أخذ عرض الأسعار منها وعرضه على مجلس الإدارة، والذي بدوره أسند بناء المشروع لهذه الشركة نظرًا لتميز عرضها عن الشركات الأخرى، هذا والله يعلم أنهم قدموا عرضهم دون تدخل أو معرفة بأي عرض من الشركات الأخرى, كما أن السعر مناسب جدًّا، وأوضحت الشركة سبب السعر الأقل بأنهم يرغبون في المشاركة في العمل الخيري وفي المشاركة في الصدقة الجارية.

والخلاصة أن هذه الشركة قد اتصلت عليَّ، وأبلغوني بهدية للزواج مقدارها عشرون ألف ريال كمكافأة على جهودي ومخاطبتهم في طلب الجمعية بناء موقع، وقد استلمت عشرة آلاف، وباقي عشرة آلاف أخرى.

فما مصير هذه الأموال: هل هي حرام أم حلال؟ وهل هي رشوة أم لا؟ مع العلم أنني -والله- كان كل هدفي عرض مناسب وطيب للجمعية، وهم أعطوني هذا المال من عندهم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأعلِم الجمعية بالتفاصيل منعًا للشبهة، وإذا كان بحثك على الإنترنت وتفاوضك مع الشركة شيئـًا زائدًا على عملك جاز لك أخذ ما أعطوك بعد إبلاغ الجمعية، وأما إذا كنتَ مكلفـًا بهذا ضمن عملك الذي تأخذ عليه أجرة لزمك أن ترد هذا المال للشركة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com