الأربعاء، ١ ذو القعدة ١٤٤٥ هـ ، ٠٨ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مسائل متعلقة بأداء الحقوق المتعلقة بالذمة

مسائل متعلقة بأداء الحقوق المتعلقة بالذمة
الثلاثاء ٠٢ مارس ٢٠١٠ - ١٨:٥٨ م
12

السؤال:

هناك حقوق للناس في ذمتي وأنا -والحمد لله- قد تبت توبة نصوحة عن كل المعاصي، ولكن هناك بعض الحقوق ما زالت بذمتي وأود أن أسأل التالي:

- أنا متزوج الآن وعندي طفلان ولا أملك مسكنًا, أعتقد أن أموري المالية سوف تبدأ بالتحسن -إن شاء الله-, لا أظن أن أموري المادية سوف تسمح لي بدفع حقوق الناس جميعها مرة واحدة, هل من المكن تقسيط هذه الحقوق؟ مع العلم أن معظم أصحاب الحقوق لا أعلم أين هم الآن إذ أني تعرفت عليهم عندما كنت أعيش في أوروبا؟ سوف أتصدق عنهم فهل يجوز على دفعات حتى لو كانت قليلة؟ وهل يجوز تأجيل ذلك حتى بعد تأمين مسكن لأولادي؟ مع العلم أني لا أبحث عن مخرج حتى لا أوفي حقوق الناس بل أريد الوجه الشرعي لمشكلتي، وسوف ألتزم بالحل الشرعي الذي توصون به.

- أخبرت زوجتي أن في ذمتي ما يقارب 1000 جنيه لبعض الناس وأنا فعلا لا أعلم أين هم الآن إذ أنهم كانوا معارف عابرة وهنالك القليل منهم أعرف أين هم وكيفية الوصول لهم, لم أبلغها كيف أصبح لهؤلاء الناس حقوق عندي وذلك من باب ستر آثام النفس وهي استنتجت الحقيقة ولم تدخل بالتفاصيل, وأبلغت زوجتي بالتصدق عن أصحاب الحقوق في حال وافتني المنية قبل سدادهم حقوقهم.

- عندي أولاد أخ أيتام, هل أستطيع أن أعطيهم هذه الحقوق على أن تكون صدقة عن أصحابها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فعليك أن تؤدي الحقوق إلى أصحابها -أو التصدق عنهم- قدر إمكانك؛ فإن لم يمكن إلا بالتقسيط جاز ذلك حسب القدرة، ولا تؤخر ذلك إلى حين تملك مسكنـًا، بل أنت تقيم في مسكن الآن يبدو أنه بالأجرة فاستمر على ذلك، وأدِ الحقوق لأصحابها.

- ولا يلزمك فضح نفسك مع زوجتك، بل يكفيك ما فعلت، ولكن بادر بالتصدق بنفسك ما استطعت، ورد ما أمكن رده إلى أصحابه ولو قليلاً.

- وإذا كان أولاد أختك اليتامى فقراء لا مال لهم يكفيهم جاز إعطاؤهم من الصدقة بالقدر الذي يكفيهم بلا زيادة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية