هل يصح أن يقال عن المسجد الأقصى أنه ثالث الحرمين

السؤال:

هل تسمية المسجد الأقصى بثالث الحرمين صحيحة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتسمية المسجد الأقصى بثالث الحرمين تسمية صحيحة تمامًا من ناحية اللغة دون نظر إلى قصد القائل؛ لأن هذا المسجد هو ثالث المسجدين في التوجه بالسفر إليه فيما يجوز أن يشد إليه الرحال؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) (متفق عليه)، فهو الثالث لهما في مشروعية قصده بالسفر لأداء العبادة فيه.

أما إن قصد القائل بثالث الحرمين أنه حرم ثالث؛ فهذا لا يجوز؛ لأن الحرم أرض جعلها الله كذلك، وأنزل لها حكمًا شرعيًّا بذلك، والنبي -صلى الله عليه وسلم- إنما حرم المدينة كما حرم إبراهيم -عليه السلام- مكة، فورد تحريم مكة والمدينة على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم-، أما بالنسبة إلى القدس فليست بحرم، ولا يصح أن يقال الحرم القدسي؛ لأن الله -تعالى- لم يجعلها حرمًا، فلا يمنع من قطع الشجر، ولا يُمنع من الصيد فيها، ويصح حمل السلاح بها.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com