الثلاثاء، ٢٩ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٧ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

مسائل حول صناديق التبرعات في المساجد

مسائل حول صناديق التبرعات في المساجد
الثلاثاء ٢٠ أبريل ٢٠١٠ - ١٨:٣٣ م
12

السؤال:

1- هل الصدقات والتبرعات يجب أن تصرف فيما كان موقوفًا من سجاد ونحوه للمسجد فقط؟ أم الأصل أنها تكون خاصة بالفقراء والمساكين خصوصًا؟ أم مفهوم الصدقات أعم وأشمل مما سبق؟

2- حكم عمل رحلات ترفيهية من التبرعات في المسجد وتبرعات المصلين لجذب أطفال المسلمين للمسجد؟

3- هل يجوز عمل مسابقات شرعية: من شراء كتب، وشرائط، وسواكات من هذه التبرعات في المسجد بغرض تنشيط المسجد بحيث تكون هذه الأشياء جوائز تبذل لمن يشارك في المسابقة؟

4- هل الصدقة والأموال التي معي تكون في عين المال؛ بمعنى: لو أعطاني رجل مثلاً 100 جنيه صدقات وكان هذا المال في بيتي أو في المسجد، وقابلت أحد المحتاجين فهل يجوز أن أعطيه من مالي الخاص الذي في جيبي ثم إذا رجعت أخذت من المال الذي عندي أم في هذا حرج ما؟

5- الصدقات التي تكون في المسجد ما هي مصارف إنفاقها: هل تنفق على الفقراء والمساكين فقط، وهل هذا يتعلق بطعام فقط أو دواء أيضا أم ماذا؟ أم الصدقة لابد أن يتعلق إنفاقها بالمسجد فقط من: مصابيح وأشياء خاصة بالمسجد من سجاد ونحوه، وإلا فمن يتكفل بهذه الأشياء إن لم يجز الإنفاق على المسجد من الصدقات؟

6- بعض الصناديق مكتوب عليها: صدقات، والبعض الآخر مكتوب عليه: أوجه بر، فهل هناك ضابط معين لهذا الأمر؟ وهل يصح قول بعض الإخوة بأن هذه الكتابة لا اعتبار لها لأن العوام لا يفرقون بين الصدقات وأوجه البر، والعبرة هنا بنية المتصدق وهو أنه في الغالب ينوي الصدقة ولا يعرف أوجه البر أو يكون مثلاً لا يعرف القراءة وبالتالي لا يفرق بين الصدقات وبين أوجه البر، فتكون النتيجة أن كل التبرعات تتجه لصالح الفقراء والمساكين دون أي أنشطة أخرى. هل هذا الكلام من إخواننا صحيح؟ أم مجرد الكتابة ترفع عنا الحرج في ذلك؟

8- هل يجوز عمل مشروعات من صناديق التبرعات في المساجد لخدمة الدعوة بنية إقراض المال لأكثر من شخص ومطالبته به بعد ذلك وهكذا بدلاً من إعطاء المال مرة واحدة لشخص واحد فقط؟ وإن لم تجز تلك الجمعيات فهل يصح إقراض بعض الإخوة من قِبَل القائمين على هذه التبرعات على أساس أنهم سيردون المال بعد فترة وجيزة؟ وكذلك هل يجوز إقراض بعض المحتاجين الذين هم أحسن حالاً من غيرهم ويستطيعون السداد بعد ذلك أم يكون من حقهم أخذ المال بغير رد؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فإذا كان مكتوبًا على الصندوق: "أوجه الخير" أو "صدقات عامة"؛ فالباب واسع، وأما إذا كان مخصصًا لعمارة المسجد فهو للمسجد وأوقافه، وأما ما كتب عليه زكاة أو للفقراء؛ فهو لهم أو لمصارف الزكاة.

2، 3- لا أحب أن تكون الرحلات والمسابقات من التبرعات إلا من تأخذون منه التبرعات لهذا الغرض بعينه وبعلمه، وإلا فالأصل أن الذي يدفع في هذا الصندوق إما لأوقاف المسجد أو للفقراء.

4- يجوز ذلك؛ لأنه بمنزلة إقراض المتصدق منك على أن تسدده من ماله عند عودتك للمنزل، ومثل هذا لا يمانِع فيه أحد للمصلحة الراجحة دون مفسدة فيجوز ما تفعله.

5- خصصوا صناديق مختلفة للأغراض المختلفة، أو اكتبوا على الصندوق "أوجه بر" على عمومها، واجعلوا صندوقًا خاصًا للزكاة حتى لا تختلط أموال الزكاة الواجب إخراجها مالاً كما هي بغيرها.

6- ما كتب عليها صدقات بجوار صندوق آخر مكتوب عليه "أوجه بر" يدل بوضوح على أن الصدقات شيء آخر هو للفقراء والمساكين دون غيرهم، ولا شك أن الأصل هو مراعاة ما كتب على الصناديق وأن الناس قصدوا التفرقة، وليس أن الكتابة لا اعتبار لها، بل أنتم وكلاؤهم وقد فرقتم فيلزمكم العمل بما هو الظاهر والأصل من التفرقة، والغالب على الناس في المدن معرفة القراءة والكتابة.

7- يمكن عمل ما ذكرت وكذا الإقراض من أوجه البر لا الزكاة؛ لأن هذا من أوجه البر، والفقراء والمساكين يأخذون من الصدقات بلا رد، ويمكن إقراض متوسطي الحال من أوجه البر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية