الجمعة، ٢٥ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٣ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول كلام الشيخ في كتاب "فقه الخلاف" في تكفير صدام

حول كلام الشيخ في كتاب "فقه الخلاف" في تكفير صدام
الأحد ٢٥ أبريل ٢٠١٠ - ١٣:١٧ م
13

السؤال:

قلتم في فتوى "الترحم على صدام" والمنشورة بالموقع:

"لا ينبغي الترحم على من عرف بأنواع الظلم والفساد، بل والكفر، وإن كنا لا نكفر العين دون استيفاء الشروط، ولعله تاب قبل موته، خصوصًا مع نطق الشهادتين قبيل الموت، ولعل المصائب التي حلت به من الأسر وأذى الكفار أن يكون مكفرًا لبعض الذنوب، وإن كان مات على التوحيد فهو في مشيئة الله إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، وإن دخل النار لم يخلد فيها".

وقلتم أيضًا أيام إعدام صدام أنه لا يلزم أن نقلد الشيخ ابن باز في تكفيره، وذكرتم أنكم لا ترون كفره -أصلاً- لعدم التحقق من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع.

ولكن وقع إشكال حيث ذكرتم في كتابكم القيِّم "فقه الخلاف" أنه كان كافرًا؛ حيث جاء فيه:

"ألم يعلم الجميع في أفغانستان أن الشيعة حلفاء الشيوعية؟ ومع ذلك قبلوا بالمشاركة في الحكومة الإسلامية، بل وصل الأمر إلى تحالفات مع الإسماعيلية الباطنية، ألم ينادِ البعض -حتى من ينتسب لمنهج السلف يومًا- بقادسية صدام في مواجهة العدوان الفارسي المجوسي؟ فلما انقلب عليهم صدامهم عرفوا أنه بعثي كافر يحارب المسلمين، عادت العلاقات مع الجيران الإيرانيين إلى طبيعتها؟!!".

فهل كنتم تقولون بكفره أولاً ثم رجعتم عن ذلك لعدم التحقق من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع؟ ومقصود الكلام -بالطبع- عمَّا كان قبل نطقه للشهادتين قبل موته.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فأنا في كتاب "فقه الخلاف" أنقل كلام هذا الفريق الذي أنقده؛ فقد كانوا يقولون بقادسية صدام، ثم هم هم الذين قالوا: إنه بعثي كافر، وأنا إنما أنقل طريقتهم ولا أرجحها، ولقد كان يُنقل عن صدام أقوال وأفعال كفرية، لكن نقل ثقات عنه في سنين حكمه الأخيرة ما يدل على تَغير كبير ورغبة في العودة إلى الدين -فالله أعلم-.

فما هو مكتوب في الفتوى هو المعتمد وهو لا يخالف ما في الكتاب كما بينتُ.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية