التسمية باسم كريم هل تُمنع لأنه من أسماء الله -تعالى- أو لأن فيه تزكية

السؤال:

هل تمتنع التسمية باسم كريم؛ لأنه من أسماء الله الحسنى، أو لأنه فيه تزكية كبَرَّة وتقية؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فتجوز التسمية باسم كريم، وليس كل اسم من أسماء الله -تعالى- امتنع أن يُسمى به المخلوق، فالله -عز وجل- قال عن الإنسان: (فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) (الإنسان:2)، فالله سميع بصير، وسمى الإنسان سميعًا بصيرًا؛ فلا يُمنع من ذلك.

وأما بالنسبة للتزكية، فنقول: إنما هن أربع فلا نزيد على ما ورد، فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا وَلاَ رَبَاحًا وَلاَ نَجِيحًا وَلاَ أَفْلَحَ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَيَقُولُ: لا، إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلاَ تَزِيدَنَّ عَلَيَّ) (رواه مسلم وأبو داود واللفظ له)، وإلا فأسماء كثيرة فيها تزكية لم يرد شيء في النهي عنها، فاسم محمد واسم محمود أسماء فيها تزكية، ولا ينهى عنها.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com