الأحد، ٢٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٥ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل المجاملة تدخل في باب النفاق

هل المجاملة تدخل في باب النفاق
الثلاثاء ٠٤ مايو ٢٠١٠ - ١٤:٠٠ م
9

السؤال:

منَّ الله علي بنعمة الصدق والصراحة في الكلام، لكني أواجه مشكلة مع أهلي؛ فهم دائمًا يقولون لي: "لابد أن تجامل"، لكني أحس أني إذا فعلت ذلك أكون قد وقعت في النفاق, فأرجو أن توضح لي الفرق بين المجاملة المقبولة والنفاق؟

وهل بعض الألفاظ مثل: "أشيلك فوق رأسي" أو "أشيلك في عينيَّ" أو "أفديك بروحي".. إلخ تُعد من الكذب، أم أنها لا حرج فيها؟

كما أنهم يريدون قراءة الفاتحة في خطبتي، فهل أكتفي بنصحهم وتركهم يقرؤونها، أم أعاندهم حتى لا يقرؤوها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمداراة بغير كذب والمجاملات التي تجلب الود بين الناس دون التزام بباطل لا يُمنع منها، والعاقل يستعمل ألفاظ حق يجامل بها دون وقوع في نفاق، فقد ألان النبي -صلى الله عليه وسلم- الكلام للرجل الذي قال عنه: (ائْذَنُوا لَهُ بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ) (رواه البخاري)، فهذا من حُسن الخلق لا من النفاق.

والألفاظ التي ذكرتها كنايات معلومة المعنى لا يُقصد ولا يُفهم ظاهرها، فلا حرج منها.

أما قراءة الفاتحة فانصحهم وبيِّن لهم عدم سنيَّة ذلك، وأما التغليظ عليهم فحسب المصلحة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية