إذا قال لزوجته: "أنتِ طالق أنتِ طالق أنتِ طالق" هل تكون ثلاث تطليقات أم واحدة

السؤال:

أنا مصري وأعمل في السعودية، وفي إجازتي بمصر حدثت مشكلة بيني وبين زوجتي، حيث إنني وافقت في البداية على أن تبيت في بيت أبيها ثم اتصلت بها في المساء وأمرتها أن تعود إلى المنزل، ولكنها رفضت، فذهبت إليها فرفضت العودة معي، ثم بعد أن هممت بالذهاب قلت لها: "إذا ما بيتيش في بيتك النهاردة تبقي طالقة بالتلاتة"، وحينما قلت هذا اللفظ كنت أقصد تهديدها ولم أقصد طلاقها حيث إنني خريج الجامعة الأزهرية، وكنت قد تعلمت أن مثل هذا القول لا يقع طلاقًا وإنما يكون حنث في اليمين وله كفارة إطعام عشرة مساكين، وذهبت ولم تأتِ معي في هذا اليوم.

وفي الصباح ذهبت إليها في بيت أبيها وأمرتها أن تأتي معي، ولكنها رفضت مرة أخرى، فهددتها إن لم تأت معي فلن تسافر معي مرة أخرى، فقالت: سأسافر ولكن بعد أن أضع حملي، فقلت لها: لا لن تسافري، فقالت: سأسافر، فقلت لها: "لا مش هاتسافري، عارفة ليه مش هاتسافري؛ عشان أنتِ طالق أنتِ طالق أنتِ طالق"، وفي هذا أيضًا على حد علمي أنني أعرف أنه هذا يقع طلقة واحدة ولم أكن أعلم أنها ستؤخذ علي أنها ثلاث طلقات حيث أن ما تعلمته وما كنت أعرفه أن تكرار الطلاق ولو مائة مرة في مجلس واحد يعد طلقة واحدة، وكنت في هذا الوقت أيضًا في قمة الغضب والتعب ولم أكن أعي ما أقول.

بعد ذلك أفتى لي بعض الشيوخ أنني قد أوقعت طلقتين وأفتى البعض أنني قد أوقعت ثلاثة والبعض الآخر أفتى بالبينونة الكبرى، فأرجو الفصل في ذلك حتى يطمئن قلبي وقلب زوجتي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالراجح من أقوال العلماء أن عليك كفارة يمين عن الطلاق المعلق الأول طالما كان بنية التهديد، وأن الطلاق الثاني وقع واحدة؛ لأن قصدك كما ذكرتَ طلقة واحدة فهو تأكيد.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com