السؤال:
في أثناء إنكار الإخوة على بعض الشباب في الطرقات على الأغاني مثلاً أو أي
شيء من المنكرات يكون جوابه هروبًا: "أنا مسيحي يا شيخ"، فعندما ننكر
عليه المنكر "الأغاني مثلاً" من الدين المسيحي يقول: إنه مسلم. فما حكم
ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمن قال: "إنه
مسيحي" اختيارًا منه؛ للهروب من الإنكار عليه؛ كفر -والعياذ بالله- باتفاق
أهل العلم؛ لأنه تلفظ بالكفر من غير إكراه، قال الله -تعالى-: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ
أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ
صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النحل:106)، وإرادة الهروب من
الإنكار ليست عذرًا، ولا اعتبار بها.
و"المسيحي" في
اصطلاح الناس هو: "من يدين بالدين المحرَّف الذي يخالف دين الإسلام
قطعًا"، فلا يصح أن يقال: إنه يقصد متبعًا للمسيح -عليه السلام- على دين
الإسلام، فهو بالتأكيد غير مقصود من مثل هذا الحوار؛ فعليه أن ينطق الشهادتين ويدخل
في الإسلام، و(إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ
بِالْكَلِمَةِ مِنْ سُخْطِ اللَّهِ لا يَرَى بِهَا بَأْسًا فَيَهْوِي بِهَا فِي
نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا) (رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
