السبت، ٢٦ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٤ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

كيف لا يكون المنحي للشريعة شرًّا من الكافر الأصلي

كيف لا يكون المنحي للشريعة شرًّا من الكافر الأصلي
الأحد ١٣ يونيو ٢٠١٠ - ١٨:١٣ م
14

السؤال:

تعقيب على فتوى الشيخ تحت عنوان:

"هل يلزم طوائف المسلمين في دول الكفر الاجتماع على أمير واحد وطاعته".

كيف يكون مسلمًا وهو قد نحى الشريعة؟!

وكيف يكون أهون شرًا ومعلوم أن من ينحي الشريعة هو علماني منافق -يعني مرتد-، والمرتد أشد فسادًا وكفرًا من الكافر الأصلي، فكيف يكون أهون من الكافر الأصلي الذي يحترم حقوق الإنسان، وفي الغالب لا يكون في نفسه حقد وغل على المسلمين كما في نفس العلمانيين تجاه المتمسكين بدينهم؟

وكيف يُقبل ذلك الشخص الذي نحى الشريعة أن يكون قائدًا أو رئيسًا لمجموعة من المسلمين يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر؟ فأي معروف سيأمر به وأي منكر سينهى عنه إذا كان هو ينحي التحاكم إلى الشريعة في حياته؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمُظهر للإسلام ينطق الشهادتين ويظهر احترامهما واحترام القرآن، ولا يستطيع أن يبدي طعنًا في الدين، وليس كل من نحَّى الشريعة كافرًا بعينه وإن كان فعله كفرًا؛ فلا يلزم أن يُحكم على كل واحد من هذه الطائفة بالردة، والعلمانيون درجات متفاوتة في عداوتهم للإسلام.

والدول الكافرة التي تدعي مراعاة حقوق الإنسان إنما يعنون بها "إنسانهم" أي: الغربي! أما المسلمون فأنتَ تعلم ما وقع في "أبي غريب"، و"جوانتانامو"، وهم الذين يأمرون أتباعهم من المنافقين بفعل ما يفعلون من حرب للإسلام وأهله.

ولا أدري من أين فهمت أننا نقول: إن من نحى الشريعة يكون قائدًا أو أميرًا على طوائف المسلمين في دول الكفر؟! بل لابد أن يكون من يتولى أمور المسلمين في بلاد الإسلام أو بلاد الكفر يقودهم بكتاب الله -تعالى- كما ورد في الحديث في صحيح مسلم: (وَلَوِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا).

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

الكلمات الدلالية