أهمية الزواج في الإسلام
(خطبة مقترحة)
كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
أهمية الزواج في الإسلام:
- الزواج فطرة ربانية: قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (النساء:1)، وقال -تعالى-: (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ) (الذاريات:49)، وقال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ
وَأُنْثَى) (الحجرات:13).
- الزواج آية من آيات الله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
- الزواج مصلحة اجتماعية: (وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً) (النساء:1)، (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات:13)، وقال الله -عز وجل-: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ
لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) (النحل:72)، وقال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ
نَسَبًا وَصِهْرًا) (الفرقان:54).
- الزواج سنة نبوية شرعية: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ
أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً) (الرعد:38)، (وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ)
(الحديد:27)، وقال -صلى الله عليه
وسلم-: (فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي)
(متفق عليه)، وقال: (تَزَوَّجُوا؛ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، وَلا تَكُونُوا كَرَهْبَانِيَّةِ النَّصَارَى) (رواه البيهقي، وصححه الألباني).
الإسلام يُرغِّب في الزواج:
- قال الله -تعالى-: (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ
عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ) (النور:32)، (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) (النساء:3)، وقال -صلى الله عليه
وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ
مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ) (متفق عليه).
- وقال -صلى الله عليه
وسلم-: (وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ)،
قالوا: "أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟!"، قال: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ
فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ)
(رواه مسلم).
- سبب للغنى: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثَةٌ
حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ:... وَالنَّاكِحُ يُرِيدُ الْعَفَافَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
- سبب لدخول الجنة: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ
يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ
الْجَنَّةَ) (رواه البخاري)، وقال -صلى الله عليه
وسلم-: (إذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ
نِصْفَ دِينِهِ) (رواه البيهقي، وحسنه
الألباني).
حكم الزواج:
- اختلف العلماء بين
قائل بالوجوب لكل قادر، وقائل بالاستحباب، وقائل باختلاف الحكم باختلاف حال
الإنسان وهو أرجحها، وبه قال المالكية في المشهور عنهم، وبعض الحنابلة والشافعية.
- فيكون واجبًا في حق
القادر على الجماع الذي يَخشى على نفسه الفتنة مع قدرته على نفقة النكاح.
- ويكون محرمًا في حق من
يَخِل بالزوجة في الوطء والإنفاق مع عدم قدرته على الوطء والنفقة.
- ويكون مستحبًا في حق
مَن له شهوة ويأمن معها من الوقوع في الفاحشة.
فضل الزوجة الصالحة:
- هي النصر والفوز: (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ
لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ
بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) (متفق عليه).
- هي خير متاع الدنيا: قال -صلى الله عليه
وسلم-: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا
الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) (رواه مسلم)، وقال الله -تعالى-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ) (آل عمران:14).
- من أسباب السعادة: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاثَةٌ
مِنَ السَّعَادَةِ، وَثَلاثَةٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ؛ فَمِنَ السَّعَادَةِ:
الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ تَرَاهَا تُعْجِبُكَ وَتَغِيبُ عَنْهَا فَتَأْمَنُهَا
عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ... وَمِنَ الشَّقَاوَةِ: الْمَرْأَةُ تَرَاهَا
تَسُوؤُكَ وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ
تَأْمَنْهَا عَلَى نَفْسِهَا وَمَالِكَ) (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).
التيسير في الزواج:
- كلمة إلى أولياء المرأة: قال -صلى الله عليه
وسلم-: (وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ
الْعَبْدُ فِى عَوْنِ أَخِيهِ) (رواه مسلم)، "لا تغلق الباب
في وجه شباب فقير - تخيل نفسك مكانه - سيكون لأولادك بعدك".
- ليس المال شرطًا للرفض أو القبول: (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ
عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (ذَا
جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
- مهور نساء النبي -صلى الله عليه وسلم-: عن عكرمة قال: لما
زوَّج النبي -صلى الله عليه وسلم- عليًا فاطمة، قال: (أَعْطِهَا
شَيْئًا)، قال: "يا رسول الله، ليس عندي شيء"، قال: (فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ؟) (رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني).
- مهور نساء الصحابة: أم سليم كان مهرها:
"لا إله إلا الله"؛ قالت لأبي طلحة: "إن أسلمت لم أرد منك من
الصداق غيره".
- تحذير من الإسراف في حفلات الزواج فضلاً عن المحرمات.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com