الرد على من زعم أن معاوية -رضي الله عنه- ليس من كتبة الوحي، وأنه كان يشرب الخمر

السؤال:

أتاني شيخي بحديث عن معاوية -رضي الله عنه- أنه كان يشرب الخمر عندما كان خليفة، والحديث في صحيح مسلم!

بجانب أنه يقول: إن معاوية ليس من كتبة الوحي حيث إنه من الطلقاء، وقد ترك الرسول مكة بعدها بأيام ولم يعد إليها، ولم يثبت أن معاوية ذهب إلى المدينة؛ فكيف كان من كتبة الوحي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد كَذبَ من زعم أن في صحيح مسلم أن معاوية -رضي الله عنه- كان يشرب الخمر عندما كان خليفة، وافترى على معاوية وعلى صحيح مسلم، بل وكل كتب السنة تخلو من ذلك، وإنما يستغل عدم علم البسطاء اطمئنانًا أنهم لن يبحثوا!

وأما أنه من كتبة الوحي فهو في صحيح مسلم، وكونه من الطلقاء صحيح، ولكن هذا لا يلزم القدح فيه؛ فقد قال -تعالى-: (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (الحديد:10).

وقد صار الانتقال بين مكة والمدينة بعد فتح مكة من أيسر الأمور، فكيف ينكر أن يكون معاوية من كتبة الوحي لمجرد أنه لم يُنقل أنه استوطن المدينة، والشيعة يستغلون عدم علم الناس بالسنة الصحيحة ومنزلة الصحابة وسيرتهم.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com